| | التاريخ: آب ٢٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | فرنسا تؤكد دعمها المبادرات الدولية لاستقرار ليبيا | باريس، طرابلس - «الحياة»
أكدت وزارة الخارجية الفرنسية أمس، دعمها كل المُبادرات الدولية التي تأتي في إطار الوساطة الأممية لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وأتى ذلك، توضيحاً لموقف فرنسا من المبادرة الإيطالية المدعومة من الولايات المتحدة لعقد مؤتمر حول ليبيا. في غضون ذلك، أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية عبدالسلام عاشور إلقاء القبض على جميع الجناة المتورطين في هجوم وادي كعام، عدا عن المخططين، كاشفاً أن بعضهم كانوا في سورية.
وأفادت الخارجية بأن فرنسا «مقتنعة بأن الحل السياسي في ليبيا يأتي فقط تحت رعاية الأمم المتحدة»، مُشيرة إلى أن ذلك هو الغرض الأساس من خريطة الطريق التي طرحها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، الذي يحظى بتأييد فرنسا الكامل».
وشددت الوزارة على «ضرورة تبني قاعدة دستورية لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في ليبيا، وفق ما اتفقت عليه الأطراف الليبية الرئيسة، خلال مؤتمر باريس الذي عُقد في أيار (مايو) الماضي».
وفي تطور لافت، انتقد عضو مجلس النواب الليبي علي السعيدي أمس، تصريحات الموفد الدولي إلى ليبيا غسان سلامة التي قال فيها إن صبره «نفد» في شأن الأوضاع في البلاد.
وقال السعيدي موجهاً حديثه إلى سلامة: «من أنت يا سلامة؟ هل أنت مواطن ليبي أم موظف لغرض المساندة والدعم؟». وزاد مخاطباً الموفد الدولي: «مهمتكم هي دعم الشعب الليبي لا الصراخ في وجهه». وأضاف: «أنتم من دعمتم القهر والاستعباد في ليبيا بدعمكم للميليشيات في الغرب الليبي».
واعتبر السعيدي أن الأوضاع التي وصلت إليها ليبيا هي «نتاج مؤامرة دولية على البلاد».
وكان سلامة قال إنه لمس «نفاد صبر الشباب الليبي من الأوضاع في البلاد»، مضيفاً: «هذا النفاد في صبركم هو أيضاً نفاد في صبري».
على صعيد آخر، أعلن وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني الليبية عبدالسلام عاشور إلقاء القبض على جميع الجناة المتورطين في هجوم وادي كعام، ما عدا المخططين الذين عادة ما يكونون متخفين مؤكدا أن يد القانون «ستطالهم». وقال عاشور في تصريح تلفزيوني أمس، إن جميع المقبوض عليهم ليبيي الجنسية، مؤكداً أن نتائج التحقيقات تظهر إلى الآن أن تنظيم داعش الإرهابي هو الذي يقف خلف العملية.
وأكد أن الهجوم على نقطة تفتيش وادي كعام الأمنية «تم باستخدام أسلحة خفيفة من قبل أشخاص بعضهم كان في سورية مؤكداً أن نتائج التحقيقات ستحال إلى النيابة.
وأشار إلى أن «الانقسام السياسي والوضع الأمني الهش في الجنوب وغالبية مناطق ليبيا، يجعلان التنسيق ضعيفاً». وأشار إلى أن «كل تحركات المتطرفين مرصودة وسيتم التعامل معهم».
إلى ذلك، أكد عضو مجلس الدولة الليبي عادل كرموس أن تفجير بوابة وادي كعام هو «رد فعل من تنظيم داعش بعد الخسائر الفادحة التي مني بها في ليبيا».
وتوعد اللواء السابع مشاة في الجيش الليبي أمس، «الضرب بيد من حديد» كل من يتسبب بالفوضى في ليبيا في إشارة إلى تشكيلات مسلحة في العاصمة طرابلس.
وأعلنت غرفة عمليات أجدابيا أمس، القبض على انتحاري حاول تفجير نفسه في مدينة أوباري. وأفادت في بيان على صفحتها في موقع «فايسبوك» بأن «رجال المدينة تمكنوا من القبض على شخص يمني الجنسية حاول تفجير نفسه أمس الخميس في أوباري»، داعياً أهالي المدينة إلى «توخي الحيطة والحذر».
في غضون ذلك، كشف رئيس مجلس إدارة «منتدى ارتقاء ليبيا للتوعية والتثقيف» أحمد الفرجاني أن «طيراناً حربياً يحلق في سماء سبها منذ أكثر من أسبوع». ورجح الفرجاني في تصريح إلى «بوابة أفريقيا» أن يكون الطيران «أجنبياً». وقال إنه «يقوم بطلعات يومية ويواصل التحليق لساعات طويلة». | |
|