| | التاريخ: آب ٢٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | خلافات على قوات «الحشد الشعبي» والعبادي يلغي سحبها من محافظتين | بغداد - علي السراي
ألغى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قراراً اتخذته «هيئة الحشد الشعبي» الأسبوع الماضي، بسحب قواتها من محافظتي نينوى وصلاح الدين.
وأشار أمر كتابي أصدره القائد العام للقوات المسلحة (العبادي) إلى «إلغاء أمرين صادرين عن هيئة الحشد يتعلقان بإلغاء محاور عمليات غرب نينوى وشرق نينوى وبيجي ونقل اللواء الموجود في سنجار وإخراج مقار الألوية من المدن».
ونص الأمر الذي وقعه السكرتير الشخصي للقائد العام للقوات المسلحة العراقية والموجه إلى الهيئة على «إلغاء هذين الكتابين (للهيئة) والالتزام بالتوجيهات التي تقضي بعدم تسييس هيئة الحشد الشعبي».
ويرى مراقبون أن إشارة العبادي إلى «عدم تسييس الهيئة» مرتبطة بطبيعة الخلاف بين كتلة «النصر» التي يقودها رئيس الوزراء وكتلة «الفتح» التي تشير تسريبات إلى أنها على اتفاق مع كتل سنيّة لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر.
وتضمنت أوامر القائد العام للقوات المسلحة «عدم إلغاء أو استحداث تشكيلات إلا بعد الحصول على موافقة القائد العام للقوات المسلحة، وبخلاف ذلك تتحمل جهات العلاقة المسؤولية».
وكان أمر أصدرته «هيئة الحشد الشعبي» ووقعه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس الهيئة برر بـ «استقرار الأوضاع الأمنية في منطقة نينوى وتوجيهات رئيس مجلس الوزراء»، إلغاء «قيادة عمليات غرب نينوى وشرق نينوى وبيجي، وتشكيل مقر واحد لقيادة محور نينوى بقيادة علي كاظم». وأضاف أن «قيادة غرب نينوى تلتحق بكل عناصرها وإمكاناتها بمديرية العمليات، إضافة إلى انتقال اللواء 40 بالكامل من منطقة شمال سنجار إلى مقره الأصلي في قاعدة سبايكر، وتحويل مسؤولية القاطع إلى قيادة العمليات المشتركة للجيش في قاطع نينوى».
كما أمر المهندس، وفق الوثيقة، بـ «إخلاء مدينة الموصل من أي قوة تابعة لهيئة الحشد الشعبي، على أن يكون المقر الحالي لقيادة الحشد مقراً لقيادة محور نينوى».
وكانت قوة تابعة لـ «الحشد الشعبي» أعلنت انسحابها من بلدة سنجار، غرب نينوى، وسلمت مواقعها إلى الجيش العراقي، بعد مرور أكثر من 10 شهور على انتشارها في المنطقة.
إلى ذلك، أبدت عشائر نينوى أمس، تخوفها من فراغ أمني بعد انسحاب قوات «الحشد» من المحافظة. وقال الشيخ نعمة الجحيشي، رئيس مجلس تحالف العشائر العراقية في نينوى أن «الحشد حرر مساحة كبيرة من نينوى وأصبح على دراية تامة بجغرافيا المنطقة وهذا يساهم في حمايتها».
وكشف أن «انسحاب تلك القوات أثار تخوفاً لدى الأهالي من بعض الخروق الأمنية».
وطالب رئاسة الوزراء بأن «تأخذ ملف انسحاب قوات الحشد الشعبي وما سينجم عنه من فراغ أمني بجدية، من خلال وضع قوة بديلة لحماية المناطق التي كانت تحت سيطرة الحشد الشعبي».
وكان الناطق الرسمي باسم «سرايا السلام» صفاء التميمي أكد أول من أمس، وجود الألوية التابعة لها في مدينة سامراء (محافظة صلاح الدين) وعدم انسحابها من مواقعها. | |
|