| | التاريخ: آب ٢٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اعتقال ثلاثة من منفذي الهجوم الإرهابي في ليبيا | كشف مصدر في وزارة داخلية حكومة الوفاق الوطني الليبية أمس، عن إلقاء جهاز المباحث العامة القبض على ثلاثة من منفذي الهجوم الإرهابي على نقطة تفتيش أمنية في منطقة «كعام» الواقعة بين مدينتي زليتن والخمس وإحالتهم على التحقيق. في وقت أكد عضو المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق أن هذا الهجوم «لن يثني حكومة الوفاق عن السير قدماً لتحقيق الأمن والمصالحة» في ليبيا. وكان هجوم إرهابي يُشتبه في أن عناصر من تنظيم «داعش» قاموا بتنفيذه، استهدف صباح الخميس رجال الأمن المتواجدين عند نقطة التفتيش، ما أدى إلى سقوط سبعة شهداء وإصابة عشرة آخرين بجروج، وفقاً لما أفادت به وزارة الداخلية.
ودان مجلس النواب الليبي الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له نقطة التفتيش الأمنية.
وأعرب عضو المجلس الرئاسي الليبي أحمد معيتيق أمس عن إدانته الهجوم الذي سقط ضحيته شهداء من رجال الأمن. وأفاد معيتيق في بيان بأن «هذه الحادثة لن تثني حكومة الوفاق عن السير قدماً من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والمصالحة الوطنية الشاملة بين أبناء الشعب الليبي»، مؤكداً «مواصلة حكومة الوفاق دعم الأجهزة الأمنية والعسكرية وقوة مكافحة الإرهاب، لتكون القوة الرادعة لكل من تسول له نفسه تقويض بناء الدولة». وشدد على «ضرورة العمل على محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه في كل مناطق ليبيا».
وقدم الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، غسان سلامة، التعازي إلى أسر الضحايا والحكومة الليبية. واعتبرت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا أن «أعمال الإرهاب ليست سوى أعمال إجرامية ولا يمكن تبريرها». ودعت السلطات الليبية إلى إجراء «تحقيق شفاف في الحادث وتقديم الجناة إلى العدالة من خلال محاكمة عادلة».
كما أعربت البعثة عن تضامنها مع شعب ليبيا «في مقاومة محاولات بث الخوف والترهيب والكراهية»، مشيرة إلى أن ا»لأمم المتحدة ملتزمة عملية سياسية بقيادة ليبية، من شأنها تعزيز الوصول إلى ليبيا الموحدة وبناء الثقة والتفاهم المتبادل عبر الحوار السلمي والشامل».
وقدمت الجامعة العربية التعازي إلى أسر ضحايا الهجوم، وجدد السفير محمود عفيفي الناطق الرسمي باسم الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط دعم جامعة الدول العربية وتضامنها الكاملين مع الدولة الليبية على المستويات كافة في مكافحة الإرهاب، وفي كل ما من شأنه أن يساهم في تثبيت الأمن والاستقرار في ربوع البلاد.
ودانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي، ووصف أمينها العام الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، هذا العمل بـ «الإجرامي الذي يهدف إلى عرقلة جهود الحوار الوطني وزعزعة الأمن والاستقرار في ليبيا».
واستنكرت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان الهجوم، وأعربت في بيان أمس، عن «أسفها من تورط بعض الميليشيات المسلحة وتواطئها مع تنظيم داعش الإرهابي». وطالبت الجهات الوطنية والأمنية كافة بــ «تحمل مسؤولياتها في محاربة هذا التنظيم وكل داعميه ومحققي أغراضه التدميرية لكل مناحي الحياة في ليبيا».
إلى ذلك، أكد الناطق باسم قوة حماية وتأمين سرت طه حديد، أن المدينة تشهد حالة من الاستقرار الأمني.
ونفى في تصريح خاص إلى موقع «بوابة أفريقيا الإخبارية»، أنباء تم تداولها أمس، عن وقوع هجوم انتحاري وقع صباحاً عند بوابة أمنية في منطقة الهيشة الجديدة «أبوقرين» غرب سرت. وأشار إلى أن هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة».
وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، كلّف وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري في الهجوم الإرهابي والقبض على المعتدين. وأكد أنّ «هذه الجريمة التى ارتكبت خلال أيام عيد الأضحى لا يقوم بها سوى قتلة مجرمون تجردوا من إنسانيتهم ومن كل القيم والمبادئ والشرائع الدينية والأخلاقية»، مشددًا على أن «مثل هذه الجرائم لن تزيد الليبيين سوى إصرار على محاربة الإرهاب».
وأشار إلى أن «ليبيا تواجه عدوًا يمتهن الإرهاب ويستهدف استقراراها». ودعا إلى «تسخير الإمكانات المتاحة لمحاربته والحصول على كل دعم ممكن لرصد المعتدين وملاحقتهم وإنزال العقاب الرادع بهم».
| |
|