| | التاريخ: آب ٢٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | التحالف الدولي: قيادة البغدادي لـ «داعش» غير مؤثرة | البغدادي يعود للظهور في تسجيل صوتي هو الأول منذ عام | اعتبر الناطق باسم التحالف الدولي بقيادة واشنطن شون راين أمس (الخميس)، أن قيادة أبو بكر البغدادي لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أصبحت «غير مؤثرة»، خصوصاً مع اقتراب «هزيمة» المتطرفين بشكل كامل.
وقال راين خلال حوار أجراه عبر الهاتف مع صحافيين، إن «البغدادي كان شخصاً مكروهاً جداً، لكنه أصبح الآن عديم جدوى وغير فعال، لذلك نحن غير معنيين بأي تعليقات تصدر عن قيادة تنظيم الدولة الإسلامية».
ويأتي ذلك، بعد صدور أول تسجيل صوتي يُنسب إلى زعيم التنظيم منذ عام، داعيا فيه مناصريه إلى مواصلة القتال وعدم التخلي عن السلاح.
ويعود آخر تسجيل صوتي للبغدادي إلى أيلول (سبتمبر) العام 2017، قبل أقل من شهر على طرد التنظيم من مدينة الرقة، معقله الأبرز في سورية سابقاً، على وقع هجوم لـ «قوات سورية الديموقراطية».
ويعتقد مسؤولون عراقيون أن البغدادي، الذي سرت شائعات عدة حول مقتله ووضعت واشنطن مبلغ 25 مليون دولار لمن يحدد مكانه أو يقتله، موجود في سورية قرب الحدود العراقية.
وأضاف راين «نعتقد أن قيادته غير مؤثرة، ونحن نركز على هزيمة آخر فلول تنظيم داعش، إن كان موجوداً أو لا فإن هذا لا يعني شيئاً».
وتابع «لدينا مهمة وهي هزيمة داعش في وادي الفرات الأدنى، وهذا ما سنقوم به»، مشيراً إلى أن التحالف و«قوات سورية الديموقراطية» يضعون الخطط المناسبة استعداداً «للمعركة الأخيرة».
وأكد ريان أن «داعش» أصبح يستخدم «آخر مقاتليه»، قائلاً «لذلك سيحاولون أن يتخذوا موقفاً صارماً. يبحثون عن هجمات استعراضية تظهرهم مؤثرين في وقت أنهم تقريباً هزموا عسكرياً، باستثناء المنطقة التي نحن على وشك دخولها».
إلا أن البغدادي قال في تسجيل صوتي مدته 55 دقيقة اليوم، إن «دولة الخلافة باقية وليست محصورة في هجين»، في إشارة إلى الجيب في دير الزور. وتوعد الولايات المتحدة بـ «اهوال» تفوق معارك العراق وأفغانستان.
وهنأ البغدادي من وصفهم بأنهم «الأسود الضارية» المسؤولة عن تنفيذ هجمات أخيراً في كندا وأوروبا، ودعا أنصاره إلى «استخدام القنابل والسكاكين أو السيارات لشن هجمات».
وهنأ أيضاً المسلمين بعيد الأضحى، الأمر الذي يوحي أن الرسالة سجلت في الفترة الأخيرة.
وقال في التسجيل الذي نشر على صفحة مؤسسة «الفرقان» الإعلامية أمس إن «ميزان النصر أو الهزيمة ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعاً لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية».
وأضاف: «يا جنود الخلافة في الشام وفي دمشق والرقة وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ونصره. أبشروا وأَمِّلُوا خيرا فإن مع الضيق فرجاً ومخرجاً». ولم يتسن التحقق ما إذا كان الصوت الوارد في التسجيل هو للبغدادي.
ودعا البغدادي أيضاً أتباعه في العراق إلى «مواصلة الهجمات ضد الشيعة» وضد من وصفهم بـ«المرتدين»، في إشارة إلى المسلمين السنة الذين يقاتلون ضد جماعته. وطالب أتباعه بالحفاظ على ولائهم لقادة التنظيم.
| |
|