| | التاريخ: آب ٢٤, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الجزائر: بدء تنصيب ضباط شملتهم التعيينات | الجزائر - عاطف قدادرة
أشرف نائب وزير الدفاع الجزائري رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح أمس، على مراسم تنصيب اللواء علي سيدان، قائداً للمنطقة العسكرية الأولى خلفاً للواء حبيب شنتوف، في خطوة تأتي بعد تغييرات كبرى أجرتها قيادة الجيش شملت قادة مناطق عسكرية ومسؤولي هيئات مركزية في الوزارة. ولم تعلن وزارة الدفاع الجزائرية دوافع هذه التغييرات، لكن مصادر إعلامية أفادت نقلاً عنها بأن التغييرات تمت بدافع بث دم شبابي في المؤسسة العسكرية ولا علاقة لها بمواعيد سياسية مقبلة.
وأفادت وزارة الدفاع في بيان بأن الفريق أحمد قايد صالح، ترأس باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني عبد العزيز بوتفليقة مراسم تنصيب اللواء علي سيدان قائداً للمنطفة العسكرية الأولى في البليدة.
وتأتي زيارة نائب وزير الدفاع إلى مقر المنطقة العسكرية الأولى (البليدة 50 كلم جنوب العاصمة) كأول تأكيد رسمي لحملة التغييرات التي طاولت منطقتين عسكريتين، فيما تشير مصادر إلى ترقب تغيير ثانٍ على رأس منطقتين عسكريتين على الأقل في غضون أيام.
وأجرى بوتفليقة أول من أمس، حركة تشكيلات وإقالات جزئية في الهيئات المركزية لوزارة الدفاع الوطني، شملت إنهاء مهمات مدير أمن الجيش الجزائري اللواء محمد تيرش «لخضر»، كما أنهى مهمات المراقب العام للمؤسسة العسكرية اللواء بومدين بن عتو، وهي ثاني حركة «مفاجئة» في ظرف أسبوع تمس كبار الضباط في النواحي العسكرية والهيئات المركزية للوزارة.
ويشغل «لخضر» منصب مدير أمن الجيش، وهو جهاز استخباراتي يختص بصلاحيات محددة في مؤسسات الجيش وأفراده، وجاء التغيير شبيهاً بالحركة الجزئية التي طاولت مسؤولي مناطق عسكرية الأسبوع الماضي، أي خارج «أجندة» التغييرات العادية في وزارة الدفاع.
وأنهى بوتفليقة أيضاً مهمات المراقب العام للجيش اللواء بومدين بن عتو، وعين بدلاً منه اللواء حاجي زرهوني مديراً يتولى منصب مدير مركزي للمعتمدية. وأفادت مصادر بأن الرئاسة تستعد للإعلان عن دفعة جديدة من التغييرات في قيادات مناطق عسكرية أخرى.
ولاحقاً عين بوتفليقة اللواء بن ميلود عثمان مديراً جديداً لأمن الجيش، خلفاً للّواء المنتهية مهماته محمد تيرش، كما عين اللواء عيسى الباي خالد مديراً جديداً للمعتمدية، خلفاً للواء المنتهية مهماته حاجي زرهوني والذي عين في منصب مراقب عام للجيش.
وقالت مصادر رفيعة المستوى لـ «الحياة» إن لقاءات جمعت بوتفليقة ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح على مدار الأيام الماضية، خصصت لبحث نتائج تقارير طلبتها الرئاسة حول أداء بعض القيادات العسكرية. ويعتقد أن مسؤول مخابرات الجيش اللواء تيرش أقيل بعد عتاب وجه إليه من قبل قايد صالح حول ممارسات بعض كبار العسكريين من دون أن يرفع أي تقرير عنها إلى الوزارة.
وليس واضحاً مدى ارتباط التغييرات المعلنة بمعركة الرئاسة المقبلة، قياساً الى حجم ربط محللين بينها وبين موعد الانتخابات في ربيع عام 2019. في حين أفادت مصادر «الحياة» بأن الأمر يتعلق بتقارير داخلية للجيش، سرّعت التغييرات، إضافة إلى قرار بوضع حد لمسيرة مسؤولين كبار من دون أن يكون للأمر أي علاقة بمواعيد سياسية مقبلة.
| |
|