| | التاريخ: آب ٢٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | دمشق تكثف قصفها لحماية مطار خلخلة وتقليص سيطرة «داعش» جنوباً | دمشق تكثف قصفها لحماية مطار خلخلة وتقليص سيطرة «داعش» جنوباً
هزت انفجارات عنيفة الحدود الإدارية بين ريفي درعا (جنوب سورية) والسويداء، وأكدت مصادر متقاطعة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنها ناجمة عن عدد من الضربات التي نفذتها طائرات حربية يعتقد بأنها تابعة للنظام السوري، مستهدفة مناطق في القطاع الشمالي الشرقي من محافظة درعا، تزامناً مع الإعلان عن تشكيل لجنة تفاوض في محافظة السويداء لبحث قضية المختطفات.
وطاولت «الصواريخ وفق المرصد السوري»، أماكن في منطقة اللجاة، والقريبة من مطار خلخلة العسكري، الذي تحاول قوات النظام السوري تأمين محيطه من هجمات قد تستهدفه من قبل مسلحين مجهولين، أو من قبل خلايا تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية التي نجمت عن الغارات الجوية هذه.
وتتزامن هذه الغارات مع العمليات العسكرية المستمرة ضد «داعش» في بادية ريف دمشق على الحدود الإدارية مع ريف السويداء، إذ تدور اشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعناصر التنظيم من جهة أخرى، ضمن المحاولات المستمرة لتقليص سيطرة التنظيم المطوق في منطقة تلول الصفا، وسط استهدافات متبادلة تشهدها محاور القتال، ما تسبب بسقوط مزيد من القتلى من الطرفين، 112 على الأقل عدد عناصر التنظيم ممن قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ 25 تموز (يوليو) الماضي، بينما ارتفع إلى 37 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في الفترة ذاتها، فيما كان وثق «المرصد السوري» منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام «داعش» وقتله في اليوم الأول من هجومه في 25 تموز، 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح لصد هجوم التنظيم، وفتى في الـ19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
في حين لا تزال قضية المختطفين والمختطفات من أبناء السويداء ممن يحتجزهم التنظيم منذ 25 تموز، الشغل الشاغل في المحافظة مع استمرار المخاوف حول مصيرهم والاستياء الشعبي الكبير من مماطلة النظام السوري في قضيتهم، وبالتزامن مع الاستياء المتواصل، أعلنت «مشيخة عقل المسلمين الموحدين الدروز» في السويداء عن تشكيل لجنة للتفاوض عن المختطفات لدى تنظيم «داعش» الإرهابي وفق موقع عنب بلدي الإخباري.
وفي بيان نشرته المشيخة أمس، أعلنت عن تشكيل اللجنة والمؤلفة من أربع شخصيات: الدكتور سامر أبو عمار، الدكتور سعيد العك، أسامة أبو ديكار، وعادل الهادي. وقالت في البيان إن عمل اللجنة يختص بمتابعة أمور المخطوفين والمختطفات من أبناء المحافظة، والتواصل مع «الجهات المعنية» في سبيل إطلاق سراحهم.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة وثمانية أطفال، وكان «داعش» اختطفهم خلال الهجمات الأخيرة التي استهدفت السويداء، وقتل فيها أكثر من 200 شخص بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.
وحتى اليوم لا يزال مصيرهم معلقاً، مع غياب أي مسعى من جانب النظام السوري إلى التوصل لاتفاق يطلق سراحهن، والحديث عن فشل المفاوضات، التي يصر فيها التنظيم على نقاط تراها رؤوس وشخصيات المحافظة مستحيلة التنفيذ وفق «عنب بلدي».
ووجهت دعوات في السويداء، أول من أمس، من قبل ناشطين للتضامن مع أهالي المختطفين لدى التنظيم.
ومن المفترض أن يقوم عدد من ناشطي المحافظة بوقفة تضامن في ساحة سلطان باشا الأطرش، تضامناً مع أهالي المخطوفين.
وأوضح الموقع الإخباري أن أهالي السويداء يستقبلون عيد الأضحى بحداد عام حزناً على الأشخاص الذين قتلوا في هجمات التنظيم، وتضامناً مع المخطوفين. | |
|