| | التاريخ: آب ٢٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | أربيل تطالب بضمانات قبل إبرام تحالفات تشكيل الحكومة العراقية | أربيل – باسم فرنسيس
أكد زعيم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني أمام موفد الرئيس الأميركي إلى «التحالف الدولي» لمحاربة تنظيم «داعش» بريت ماكغورك «تمسك الأكراد بشروطهم المتعلّقة بتوفير ضمانات واضحة» من قِبل بغداد لتطبيق الاتفاقات، فيما حضت حكومة أربيل القوى الكردية المنقسمة على الذهاب بـ «وفد موحد» إلى العاصمة لخوض مفاوضات تشكيل الحكومة.
ويترقب الحزبان الكرديان الرئيسان «الديموقراطي» و «الاتحاد الوطني» حسم التنافس القائم داخل البيت الشيعي بين قطبين أساسيين يقود أحدهما زعيم «التيار الصدري» مقتدى الصدر، والآخر بقيادة زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي للإعلان عن «الكتلة الأكبر» الممهدة لتشكيل الحكومة العراقية، قبل أن يعلن الحزبان عن خيارهما النهائي والذي يوصف بـ «بيضة القبان» في ترجيح الكفة لمصلحة أحد القطبين.
وأجرى وفد برئاسة ماكغورك محادثات في أربيل مع بارزاني تناولت «العقبات التي تواجه العملية السياسية في العراق». وشدد بارزاني وفقاً لبيان صدر عن مكتبه على أن «الأولوية لدى الأطراف الكردية، تكمن في التزام الأطراف العراقية بمبادئ الشراكة وتوفير ضمانات وآليات واضحة لتطبيق الشراكات والاتفاقيات».
جاء ذلك عقب إعلان الحزبين توصلهما إلى تفاهمات مع تحالف «المحور الوطني» الذي يضم أطرافاً سنّية «للاتفاق مع الكتلة الأكبر التي توفر ضمانات مكتوبة وآليات محددة لعدم تكرار تجارب خرق الدستور وفق اتفاق سياسي».
وكشف مسؤول تنظيمات «الديموقراطي الكردستاني» في بغداد شوان طه لـ «الحياة»، أن «الحزبين لن يدخلا ضمن أي تحالف أو كتلة كبرى، إلا بعد اطلاعهما على مشروع الطرف المقابل». وأكد أن «مشكلة الأكراد لا تكمن في تسمية رئيس الوزراء وتوزيع المناصب، بقدر ما تتعلق بطبيعة البرنامج والآلية التي يمكن من خلالها حل المشاكل في الحكومة المقبلة».
على صعيد آخر، دعت حكومة الإقليم أمس، «الأطراف كافة إلى وضع مصالح شعب كردستان فوق كل اعتبار عبر توحيد الصف والذهاب بفريق واحد إلى بغداد، يحمل برنامجاً كردياً قائماً على أساس نيل الحقوق الدستورية لشعبنا». وأكدت أنها ستقدم لها (الأطراف) «كل الدعم وبشتى السبل».
وأعلن الناطق باسم «الاتحاد الوطني» سعدي بيره أن الحزبين «لا يفضلان أن يخوضا المفاوضات بمفردهما، ويدعوان جميع القوى الكردية إلى الانضمام إليهما بمشروع مشترك». وقال إن «الأبواب ما زالت مفتوحة». وزاد: «ربما ترغب بعض الأطراف (المعارضة) في خوض مفاوضات منفصلة عن الحزبين، إلا أننا لا نرى في هذا الخيار مردوداً إيجابياً».
وكشف كفاح محمود المستشار الإعلامي في مكتب بارزاني لـ «الحياة» بأن «التحالف بين السنة والأكراد قد يشهد توسعاً، في ظل ترجيحات بأن تنضم إليه قوى المعارضة الكردية وقوى سنية من خارج تحالف المحور الوطني، ضمن مشروع تفاوضي متفق عليه، يستند إلى مرتكزات أساسية وهي الشراكة الحقيقية والتوازن في المؤسسات كافة».
| |
|