التاريخ: آب ٢١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الجيش اليمني يقترب من مخازن لصواريخ الحوثيين الباليستية في البيضاء
أعلن الجيش اليمني أمس، اقترابه من استكمال تطهير ما تبقى من مديرية الملاجم شرق محافظة البيضاء من فلول المسلحين الحوثيين، مؤكداً أن قواته اقتربت من مناطق استراتيجية تتخذها الميليشيات مخازن استراتيجية للأسلحة، إضافة إلى منصّة لإطلاق الصواريخ الباليستية في اتجاه مدينة مأرب وأراضي المملكة العربية السعودية. كما حرّر الجيش مواقع جديدة في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، بعد معارك أدت إلى مقتل 8 قياديين ميدانيين حوثيين. وأعلن إسقاط طائرة استطلاع «درون» من نوع «صماد 1» تابعة لميليشيات الحوثيين في مديرية حيران في محافظة حجة (شمال غربي) مساء أول من أمس. وأفادت مصادر بأن الطائرة المخصصة للتجسس، كانت ترصد مواقع الجيش والمقاومة في المديرية.

وأفاد قائد العمليات العسكرية في جبهة الملاجم، العقيد أحمد بحيبح بأن الجيش والمقاومة الشعبية «أصبحا على مشارف مناطق في محور بيحان تضم مخازن أسلحة ومستودعات صواريخ باليستية للميليشيات». وأكد في تصريح صحافي، أن المخازن المذكورة تبعد عن مواقع الجيش ما بين ثلاثة إلى أربعة كيلومترات.

ولفت إلى أن الميليشيات تطلق من هذه المنطقة صواريخ بعيدة ‏المدى من نوع «زلزال»، مشيراً إلى أن منصات الإطلاق لا تزال موجودة فيها.

وتمكن الجيش أمس، بإسناد من التحالف العربي، من تحرير مواقع جديدة في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، بعد معارك أدت إلى مقتل عشرات الحوثيين بينهم 8 قياديين ميدانيين.

ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن قائد الكتيبة الأولى في ألوية الدعم والإسناد، العقيد سليمان الحريبي، قوله إن قوات الجيش حررت مواقع في «جبل الغرة» ومحيطه، ومحجر باقم الشرقي، وصولاً إلى مشارف حارة الشرف في مركز المديرية، بعد معارك ضارية مع الحوثيين. وقال الحريبي إن من بين قيادات الميليشيات القتلى: المدعو ناصر الحنبي (مسؤول الإمداد)، والقيادي علي سالم النواري (مسؤول الحشد)، والقيادي محمد جبران ضيف الله الذويبي (مشرف ثقافي)، والقيادي عبدالسلام أحسن الضحياني (مسؤول استطلاع)، والقيادي نبيل محمدالهادي (مشرف القناصين في باقم)، والقيادي أبو أنور المطري (مشرف مجموعة الاقتحام)، والقيادي علي عبدالغفور الهادي، إضافة إلى قيادى يدعى أحمد صلاح قذان. كما أسفرت المعارك عن أسر عدد من مسلحي الميليشيات.

وكانت قوات الجيش تمكنت من اقتحام مركز مديرية باقم من الاتجاهين الشرقي والشمالي اللذين تمت السيطرة عليهما بشكل كامل. وباتت تسيطر نارياً على المفرق الرابط بين مديرية باقم وضحيان وبقية مديريات محافظة صعدة، ضمن معركة «قطع رأس الأفعى».

وفي جبهة «صرواح» غرب محافظة مأرب (شرق)، قُتل 20 مسلحاً حوثياً في معارك مع الجيش وغارات للتحالف العربي. وأفاد موقع وزارة الدفاع اليمنية، بأن قوات الجيش، وبمساندة مقاتلات التحالف العربي، شنت هجوماً واسعاً على مواقع متفرقة للمليشيات في جبهة صرواح. وتمكنت قوات الجيش من التوغل في جبال السفينة المطلة على سوق صرواح، وهاجمت مواقع الميليشيات في سلسلة جبال «الحماجرة» و «العجارم».

وكشف المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الثالثة، أن مقاتلات التحالف العربي شاركت بقوة في المعركة، وتمكنت من تعقب مسلحي الميليشيات وكبدتهم خسائر فادحة.

وشيعت الميليشيات أمس 29 جثة لقتلاها في 5 محافظات يمنية، ممن لقوا مصرعهم في جبهات مختلفة بحسب ما أفادت قناة «المسيرة» الناطقة باسم الجماعة.

على صعيد آخر، اتهمت منظمة «سلام بلا حدود» ميليشيات الحوثيين بتجنيد الأطفال والزج بهم في جبهات القتال. ودعت المنظمة التي تتخذ من باريس ومانشستر مقراً لها، المجتمع الدولي إلى «تحرك عاجل لإيقاف هذه الجريمة».

وأوضحت نائبة رئيس المنظمة ذكرى منادر، أن «الميليشيات تجند النساء أيضاً». ولفتت إلى أن الحوثيين «يستغلون الأطفال لتعويض نقص الجنود ويقومون باستغلالهم إعلامياً». واتهمت الحوثيين بـ «ارتكاب انتهاكات عدة في حق الأطفال، ما بين تفجير الألغام والتهجير والخطف والقتل والتجنيد عنوة».

واتهمت ممثلة المنظمة فى اليمن عايدة العبسي، الحوثيين باستغلال الأطفال وتجنيدهم بعد خطفهم أو الضغط على أسرهم وأخذهم عنوة. ودعت إلى «إقرار قانون واضح يمنع تجنيد الأطفال»، مطالبة العالم بـ «التحرك لإنقاذهم قبل فوات الأوان». ولفتت إلى أن المنظمة أطلقت حملة ضد تجنيد النساء في صنعاء ومحافظات أخرى مؤكدة أن مسلحي الميليشيات «يستغلون النساء لمداهمة منازل المواطنين».