| | التاريخ: آب ٢١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الصدر والحكيم والعبادي وعلاوي يتفقون على «نواة الكتلة الأكبر» | بغداد – حسين داود
وقّع ائتلاف قوى «سائرون» و «الحكمة» و «النصر» و «الوطنية» اتفاقاً مبدئياً لتشكيل نواة الكتلة البرلمانية الأكبر المكلفة دستورياً تسمية رئيس الوزراء الجديد في العراق، فيما حالت ضغوط خارجية وتردد قوى سنية وكردية دون مشاركتها في اجتماع التوقيع الذي عقد ليل أول من أمس.
وعقد زعيم تحالف «النصر» رئيس الوزراء حيدر العبادي وزعيم تحالف «سائرون» مقتدى الصدر وزعيم تيار «الحكمة الوطني» عمار الحكيم وممثل عن ائتلاف «الوطنية» بزعامة اياد علاوي، اجتماعاً وصف بأنه الأهم من نوعه في ما يتعلق بمفاوضات تشكيل الحكومة، وكان يفترض أن ينضم إلى المجتمعين ممثلون عن قوى كردية وسنية، إلا أن تلك القوى قاطعت الاجتماع وعقدت لقاءً مشتركاً في أربيل.
وأعلن تحالف قوى «سائرون» و «النصر» و «الحكمة» و «الوطنية» عن الاتفاق على تشكيل نواة الكتلة الأكبر، وقال المجتمعون في بيان مشترك إنه «بقرار عراقي وطني نابع من مصلحة بلدنا واستجابة لمطالب المواطنين، اتفقنا على تشكيل نواة لتحالف يسعى إلى تشكيل الكتلة البرلمانية التي تتمكن من تشكيل الحكومة». وأضاف البيان أنه «تقرر في هذا الاجتماع الانفتاح على شركائنا الآخرين للمساهمة معاً في تشكيل هذه الكتلة»، مشيراً إلى أن «هذا التحالف عابر للطوائف ويرفض المحاصصة بكل أشكالها».
وأكد البيان أن «التحالف عازم على العمل الجاد لبناء دولة المواطنة والعدل والمساواة وتوفير حياة كريمة لجميع أبناء شعبنا»، لافتاً إلى أنه «يسعى إلى المساهمة الجادة والفاعلة لتشكيل حكومة تعمل بجد على تقديم الخدمات والإعمار وإعادة النازحين ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين».
وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة»، إن «ممثلين عن قوى كردية وسنية كان يفترض أن ينضموا إلى الاجتماع، إلا أن تردد تلك قوى وضغوط خارجية، حالا دون مشاركة ممثليها في الاجتماع الذي كان سيعلن تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر المكلفة وفق الدستور بتسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة».
إلى ذلك، حذر زعيم ائتلاف «الوطنية» اياد علاوي من صراع جديد حول الكتلة الأكبر، ودعا في بيان «القوى السياسية الفائزة في الانتخابات لعقد لقاء وطني عاجل يضع الخطوط العريضة لبرنامج وطني موحد وفق أسس الشراكة الحقيقية، لا المشاركة، وصولاً إلى تشكيل حكومة وطنية تأخذ على عاتقها تنفيذ ذلك البرنامج وتنقذ العراق من أزماته المتتالية». وزاد: «نكرر دعوتنا الجميع ليكون الفضاء الوطني الرحب هو البيت الذي يضم الجميع بعيداً من أي تخندق حزبي أو طائفي».
وأضاف أن «الجميع يعلم أن نتائج الانتخابات الأخيرة لم تلب طموح الشعب العراقي نتيجة الخلل الكبير الذي صاحبها، ونحن هنا نعيد إلى الأذهان ما صدر عن مجلسي الوزراء والنواب في شأن شفافيتها ومدى نزاهتها»، لافتاً إلى ضرورة أن «تعالج المرحلة المقبلة تلك الأخطاء وما سبقها بهدوء وتروٍ بعيداً من ردود الأفعال والتدخلات الخارجية».
وأكد علاوي أن «الظروف الحالية التي تحيط بالعراق والمنطقة، وربما العالم، تستوجب منح الحوارات المدى المطلوب للوصول إلى تفاهمات حقيقية تفضي إلى الاتفاق حول برنامج حكومي شامل يضع حداً للمشاكل والأزمات القائمة، وتأخذ في الحسبان الانتفاضة الجماهيرية المطلبية السلمية التي تعم عدداً واسعاً من المحافظات». وتمنى «ألا نشهد صراعاً جديداً عنوانه الكتلة الأكبر قد تكون تداعياته سلبيةً على الوضع السياسي».
وأكدت الولايات المتحدة الأميركية أمس، أن «تشكيل حكومة جديدة في العراق مسألة داخلية صرفة». وشددت على «ضرورة أن تتشكل الحكومة بالأسلوب الذي يحمي المصالح والسيادة الوطنية للعراق». | |
|