التاريخ: آب ٢١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
خرق للهدنة شمال حماة
تستمر الخروقات اليومية للهدنة الروسية – التركية التي تواصل تطبيقها لليوم السادس على التوالي، في محافظات إدلب واللاذقية وحماة وحلب، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي رصد استهداف قوات النظام السوري بقذائف عدة، مناطق في محيط قرية البويضة الواقعة في الريف الشمالي لحماة، ضمن سلسلة الخروقات المتجددة للهدنة «المزعومة»، والتي بدأت منذ الساعات الأولى من تطبيقها في المنطقة، وكانت قوات النظام خرقت الهدنة صباح أمس باستهدافها بقذائف عدة مناطق في قرية الصخر بالريف الشمالي لحماة، وما دون ذلك يسود الهدوء الحذر عموم مناطق الهدنة.

في غضون ذلك، شهدت محافظة إدلب عملية اغتيال جديدة، إذ أقدم مسلحون على إطلاق النار على مقاتلين اثنين من فصيل «حراس الدين» وذلك في طريق خان السبل بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين، ما أسفر عن مقتلهما، ليرتفع إلى 272 شخصاً في الأقل عدد من اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل، إضافة إلى 55 مدنياً بينهم 8 أطفال و6 مواطنات، اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و186 مقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و29 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، اغتيلوا بالطرائق ذاتها، منذ 26 من نيسان (أبريل)، بينما عمدت الفصائل لتكثيف مداهماتها وعملياتها ضد خلايا نائمة اتهمتها بالتبعية لتنظيم «داعش».

ورصد «المرصد السوري» في 18 آب (أغسطس)، تنفيذ «تحرير الشام» عملية إعدام، طاولت 6 شبان، معتقلين لديها، بتهم «الانتماء إلى خلايا تابعة لداعش»، والتي نفذت عشرات عمليات الاغتيال، وقتلت وجرحت المئات من مقاتلين ومدنيين وقادة سوريين وغير سوريين.

ووفق «المرصد» تزامنت عمليات القتل هذه المرتفعة، مع اغتيالات واسعة أحدثت فوضى وفلتاناً أمنياً في إدلب ومناطق محاذية لها من شمال سورية ووسطها، الأمر الذي تسبب بتصاعد استياء المواطنين من عدم قدرة الفصائل على ضبط الأمن ومنع تكرار عمليات الاغتيال.