| | التاريخ: آب ٢٠, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | فصائل كردية تنفي مسؤوليتها عن إعدامات في عفرين | تواصل فصائل تابعة لقوات عملية «غصن الزيتون»، التي تقودها القوات التركية، انتهاكاتها بحق المدنيين من سكان مدينة عفرين وريفها، في القطاع الشمال الغربي من ريف حلب، فيما نفت مصادر في القوات الكردية مسؤولية عناصرها عن العديد من الإعدامات وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وأفاد «المرصد السوري» باستمرار المداهمات الفردية التي تجري من قبل فصائل أو عناصر في هذه الفصائل، بالإضافة إلى عملية تحصيل الأتاوات من المواطنين عبر فرض مبالغ مالية على المزارعين وعلى التجار، بالإضافة إلى تحصيل الأموال من المدنيين عند مداهمة منازلهم من خلال سلبهم أموالهم والمجوهرات في حال وجدت، وتوقيف الحافلات على الطرق الرئيسية والفرعية في منطقة عفرين والمؤدية منها إلى مناطق في إدلب وريفي حلب الغربي والشمالي، وفرض أتاوات على الركاب ومنعهم من إكمال طريقهم من دون دفع المبالغ المرقومة مسبقاً، كما يجري تحصيل الأموال من خلال فرض فدية مالية على الأهالي مقابل إطلاق سراح أبنائهم من سجونها.
ورصد «المرصد» خلال الأيام الأخيرة عمليات اغتيال طاولت مقاتلين وأشخاص يعملون في مؤسسات محلية، في منطقة عفرين، ضمن مناطق سيطرة قوات عملية «غصن الزيتون»، عقب نحو 105 هجمات استهدفت القوات المسيطرة على منطقة عفرين، والتي تواصل منعها للمدنيين من العودة من ريف حلب الشمالي، نحو بلداتهم وقراهم ومساكنهم التي نزحوا عنها، فيما نفت مصادر قيادية من و «حدات حماية الشعب» الكردية، أن تكون لقواتها أو خلايا تابعة لها العلاقة أو المسؤولية عن الكثير من الاغتيالات وعمليات التعذيب والتي ظهر بعض منها في أشرطة مصورة، منسوبة إلى القوات الكردية، واتهمت المصادر خلايا أخرى تابعة لجهات أخرى بتنفيذ عمليات الاغتيال هذه ونسبها إلى القوات الكردية لغايات في نفسها، تهدف في شكل رئيسي من خلالها إلى تصعيد انتهاكاتها تجاه المدنيين، الذي بات الاستياء يتصاعد يوماً تلو الآخر، مع الإجراءات غير العادلة وغير الرحيمة، وصم القوات التركية القائدة لعملية «غصن الزيتون» آذانها عن الاستجابة لشكواهم وفق المرصد.
الأهالي كانوا أكدوا للمرصد قيام عناصر من الفصائل باللجوء إلى تلفيق التهم لبعض المواطنين وإخافتهم، بغرض الاستيلاء على ممتلكاتهم أو تحصيل أتاوات منهم، إذ أقدم أحد عناصر فصيل جيش الشرقية، المنضوي تحت راية عملية «غصن الزيتون» بالاعتداء بالضرب على سيدة مسنة كردية، في حي المحمودية بمدينة عفرين، إثر رفض المسنة الخروج من منزلها، عقب اتهامات وجهت لها بأن أبناءها ينتمون لحزب الاتحاد الديموقراطي وللقوات الكردية، لتبدأ بعدها مشادة كلامية، بين العنصر والسيدة المسنة، انتهت بالاعتداء بالضرب على السيدة ، كذلك نشر المرصد السوري في 12 آب (أغسطس) أنه تتواصل الانتهاكات في منطقة عفرين، الواقعة في القطاع الشمال الغربي من ريف حلب، إذ بدأت فصائل «غصن الزيتون»، بعملية نهب الممتلكات العامة. | |
|