| | التاريخ: آب ٢٠, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «قسد» و «التحالف» يستعدان لإنهاء «داعش» في شرق الفرات | تقوم قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وقوات سورية الديمقراطية «قسد» بتبديل تمركزاتها في محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم «داعش»، وتكثيف تواجدها على طول مناطق التماس بين «قسد» والتنظيم، في محيط الجيب الأخير للتنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بعد إخلاء نقاط في منطقة الباغوز تحتاني المحاذية للحدود السورية– العراقية، في أعقاب قصف بعشرات القذائف طال مناطق في قرية البوبدران ضمن الجيب، وفق»المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال «المرصد»: يأتي هذا التحرك ضمن التحضيرات للعملية العسكرية الواسعة التي يجري التحضر لها من قبل التحالف الدولي و «قسد»، لإنهاء وجود التنظيم في شكل نهائي في شرق الفرات، وبعد ساعات من هجوم عنيف طال مواقع مهمة للتحالف وقسد في منطقة حقل العمر النفطي، إذ ذكر «المرصد السوري» أول من أمس أن حقل العمر الذي يعد أكبر حقل نفطي في سورية، والواقع في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، يشهد عمليات استنفار من قبل قوات التحالف و «قسد»، وذلك على خلفية الهجوم «الانغماسي»، لعناصر من «داعش» على الحقل، الذي يعد أكبر قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي في سورية.
وأشار «المرصد» إلى إن ما لا يقل عن 20 «داعشياً»، هاجموا ليل الجمعة، القاعدة العسكرية الأكبر للتحالف الدولي في سورية، وذلك انطلاقاً من ذيبان نحو مساكن الحقل، التي تضم قوات التحالف الدولي، والتي تتواجد فيها أيضاً قيادات بارزة من «قسد» على رأسها قائدها العام في دير الزور (جيا كوباني)، ورصد المرصد مساندة طائرات التحالف الدولي في صد الهجوم حيث كان لها دور كبير في إنهاء الهجوم الذي يعد الأكبر من نوعه، منذ تحويل حقل العمر النفطي إلى قاعدة عسكرية للتحالف بعد نحو عام من السيطرة عليه، كذلك وثق «المرصد» مقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من «داعش» ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف قوات التحالف الدولي و «قسد»، فيما تجري عمليات تمشيط بحثاً عن متواريين من عناصر التنظيم، وسط استنفاراً كبيراً يشهده حقل العمر النفطي الذي يحوي نحو 500 عنصر من قوات التحالف الدولي و «قسد» والذي يضم أيضاً معسكرات للتدريب. | |
|