التاريخ: آب ١٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
خلاف أميركا وتركيا لا يشمل منبج
بعد ساعات من تأكيد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أن قوات بلاده لن تترك سورية قبل انتهاء الحرب فيها وإلى حين إجراء الانتخابات، قال مسؤول كبير في الخارجية الأميركية إنّ الخلاف مع تركيا لا يشمل مدينة منبج، وأعلن وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أنّ تدريبات مشتركة معها ستنطلق قريباً.

وقال جيمس ماتيس إن التدريبات اللازمة من أجل إجراء دوريات تركية- أميركية مشتركة في منبج ستبدأ في غضون ثلاثة أيام. وأوضح أن العناصر والمعدات اللازمة من أجل التدريبات موجودة حاليّاً في تركيا.

في السياق ذاته، قال نائب المستشار المسؤول عن شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأميركية ديفيد ساترفيلد، إن التوتر الأخير بين الولايات المتحدة وتركيا لا يؤثر أبداً على الاتفاق بخصوص منبج. وأوضح ساترفيلد، في اجتماع في مقر الخارجية، أن خريطة طريق منبج تسير «بلا منغصات وبشكل مشجع»، مضيفاً: «لا نرى هنا تأثيراً للقضايا الأخرى في العلاقات الثنائية».

يشار إلى أنّه في 18 حزيران (يونيو) الماضي، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية إريك باهون، أن الجنود الأميركيين والأتراك بدؤوا بتسيير دوريات منفصلة لكن منسّقة في منبج، وذلك استناداً إلى «خريطة طريق ومبادئ أمن منبج».

بومبيو: باقون

من جانب آخر، قال وزير الخارجية مايك بومبيو، في تدوينة على حسابه الرسمي في موقع «تويتر» إن قوات بلاده لن تترك سورية قبل انتهاء الحرب فيها. وأضاف بومبيو أن بلاده ستبقى في سورية إلى حين إجراء الانتخابات وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي 2254، وكذلك الدستور السوري الجديد، من دون تقديم المزيد من التوضيحات حول الخطوات التي تعتزم الولايات المتحدة القيام بها في هذا الخصوص.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت الجمعة تعليق صرف الأموال المخصصة لبرامج تحقيق الاستقرار في سورية، مشيرة إلى زيادة في المساعدات التي تعهد بها شركاء آخرون في التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش». وقالت الناطقة باسم الخارجية هيذر ناورت، إن «القرار لا يمثل أي تقليل من التزام الولايات المتحدة بأهدافها الاستراتيجية في سورية»، وإنّ «الرئيس (دونالد ترامب) أوضح أننا على استعداد للبقاء في سورية حتى الهزيمة النهائية لتنظيم داعش، وسنبقى مركزين على ضمان انسحاب القوات الإيرانية ووكلائها».