التاريخ: آب ١٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
الجيش اليمني يحرر أول مدينة في معقل الحوثيين
تمكن الجيش اليمني من السيطرة على مديرية باقم في محافظة صعدة، فيما استكمل تحرير مركز مديرية حيران في محافظة حجة، وقطع الطريق الدولي الذي يربط حجة بمحافظة الحديدة، مُكبّداً ميليشيات جماعة الحوثيين خسائر فادحة.
في غضون ذلك، أشاد نائب مدير «برنامج الغذاء العالمي» علي رضا قريشي بـ «حرص السعودية والإمارات وتعاونهما المستمر لتوصيل المساعدات إلى كل المحافظات اليمنية».

وأكدت مصادر عسكرية في محور صعدة لـ «الحياة» أن قوات من «اللواء 102، وكتائب المدرعات والمدفعية، والتدخل السريع»، تحت غطاء جوي من التحالف العربي، اقتحمت مركز مديرية باقم شمال غربي صعدة فجر أمس. وأشارت إلى أن «معارك ضارية استمرت ساعات بين قوات الشرعية اليمنية والميليشيات التي حاولت منع الجيش من اقتحام المديرية والسيطرة عليها»، لافتةً إلى «مقتل 30 مسلحاً حوثياً، وجرح عشرات من عناصر الميليشيات خلال المعارك».

وقال قائد «اللواء- 102» العميد ياسر الحارثي أن لواءي «102» و «الدعم والإسناد» (قوات خاصة في الجيش)، «شنّا هجوماً واسعاً على الميليشيات في باقم والجبال المحيطة بها منذ أول من أمس». وأشار إلى «سقوط عشرات من مسلحي الحوثيين بين قتيل وجريح وأسير»، لافتاً إلى أن الجيش «بدأ بتمشيط شوارع المدينة والمناطق المحيطة بها». وبالسيطرة على باقم، تكون أولى مديريات محافظة صعدة (المعقل الرئيس لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي) سقطت في يد قوات الشرعية.

إضافة إلى تحريره مركز مديرية حيران، سيطر الجيش على «مثلث عاهم» (إحدى قرى مديرية حرض) في حجة.

في موازاة ذلك، حررت القوات اليمنية قرى ومواقع مطلة على سوق الملاحيظ في مديرية الظاهر، والذي يعد أحد أهم الأسواق وأكبرها في صعدة.

وأكد قائد «لواء العروبة» العميد عبدالكريم السدعي أن قوات الجيش حررت «قرية المجدعة، وجبل الوسيعي في المديرية المطلة على سوق الملاحيظ»، مشيراً إلى أن هذه القوات «تمكنت من السيطرة نارياً على السوق»، بعد أيام على قطع الخط الدولي الذي يعد خط الإمداد الرئيس لعدد من مواقع الميليشيات في مديرية حيدان ومديريات أخرى» (صعدة). وأضاف أن الجيش «يستعد لدخول السوق وتحريره من الميليشيات».

وواصلت القوات المشتركة اليمنية تمشيط المزارع في محيط مركز مديرية الدريهمي جنوب الحديدة من جيوب الحوثيين، والتقدم في اتجاه منطقة الكيلو 16 لقطع معظم طرق إمداد الميليشيات في المحافظة. كما قتل عدد من مسلحيها بغارات مكثفة لمقاتلات التحالف والتي طاولت مواقع للحوثيين على جبهة الساحل الغربي.

إلى ذلك، أكد السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر أن «مشاورات جنيف الشهر المقبل، ستخصص للبحث في إجراءات بناء الثقة» بين الأطراف اليمنيين، معتبراً ذلك «خطوة على طريق التوصل إلى حل شامل للنزاع اليمني». وقال في مؤتمر صحافي في القاهرة أول من أمس: «التقيت الأطراف اليمنيين، وأبدوا استعدادهم للمشاركة في المشاورات من دون شروط مسبقة». وأعرب عن تفاؤله بـ «نتائج إيجابية ستحققها المشاورات»، لكنه توقع أن تكون «متواضعة».

على صعيد آخر، أصدر محافظ المصرف المركزي اليمني محمد منصور زمام أمس قراراً، في شأن «تنظيم أعمال الصيرفة»، بعدما أطلق حملة واسعة لإغلاق محال الصيرفة غير المرخّصة. وحظر القرار على كل شخص «مزاولة نشاط الصيرفة، إلا بموجب ترخيصٍ صادر من المصرف المركزي في عدن.