التاريخ: آب ١٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
سليماني وماكورغ في بغداد وتفاقم الخلاف على الحكومة
سليماني وماكورغ في بغداد وتفاقم الخلاف على الحكومة
سادت خلافات في الأوساط السياسية العراقية حول المرشحين لتشكيل الحكومة المقبلة، وسط أنباء عن تزامن زيارة المبعوث الأميركي الخاص إلى العراق بريت ماكورغ مع زيارة قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، وتوقعات بأن هدف الزيارتيْن يتعلق بملف تشكيل الحكومة.

وتسرّبت أنباء متضاربة أمس حول انشقاق في كتلة «النصر» بزعامة حيدر العبادي، بعد ترشيح فالح الفياض لرئاسة الوزراء بديلاً من العبادي، من جانب مجموعة قوى سياسية تسعى إلى إنهاء تحالف الكتلة الأكبر من دون أن يتولى العبادي ولاية ثانية.

وقالت المصادر إن الفياض تلقى فعلاً دعوة من قوى، بينها «ائتلاف دولة القانون» و «الفتح»، لتولي رئاسة الحكومة، وإن هذا الاقتراح تم بناء على طلب إيراني تضمن أيضاً ضمان موافقة القوى السنية والكردية على هذا الحل.

وأكدت المصادر وصول سليماني إلى بغداد أمس، في وقت تعتبر إيران أن فرص تولي العبادي ولاية ثانية انتهت بعد موقفه من التزام العقوبات الأميركية.

وإضافة إلى ائتلافيْ «الفتح» و «دولة القانون»، تؤكد المصادر أن معظم القوى السنية، والحزبين الكرديين الرئيسيين، أبلغا إيران بالموافقة على إطاحة العبادي في مقابل ضمان مرشحيهما لمنصبي رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، وحصصهما من الوزارات. ووفق تلك المصادر، فإن زعيم تيار «الصدر» مقتدى الصدر وزعيم تيار «الحكمة» عمار الحكيم، ما زالا متمسكيْن بتشكيل الكتلة الأكبر مع العبادي، أو الذهاب إلى المعارضة.

وعلى رغم تصريحات متفائلة أمس باحتمال تشكيل الكتلة الأكبر خلال يومين، فإن التوقعات تذهب إلى أن ذلك لن يتم قبل أسابيع مقبلة، خصوصاً مع عدم مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات بعد إجراء عمليات العد اليدوي.

وكانت مفوضية الانتخابات أعلنت أمس «انتهاء النظر بالطعون من جانب الهيئة القضائية في محكمة التمييز الاتحادية بعد إكمال المراحل المتعلقة بذلك، وإرسال النتائج النهائية للانتخابات إلى المحكمة الاتحادية العليا لغرض المصادقة عليها».

في هذه الأثناء، وصل إلى بغداد أمس، وفق مصادر مطلعة، المبعوث الأميركي الخاص إلى العراق الذي من المتوقع أن يجري سلسلة مشاورات حول تشكيل الحكومة. وكشفت المصادر أن واشنطن ستبلغ مسؤولين عراقيين بجدية تحذيراتها حول تطبيق العقوبات الأميركية على إيران.