التاريخ: آب ١٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
دي ميستورا وبومبيو لحل سياسي قبل إعمار سورية
أكد الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، على ضرورة تقديم الحل السياسي على مشروع إعادة الإعمار في سورية، وتجنيب إدلب أي أزمة إنسانية.

وقالت الناطقة باسم الخارجية، هيذر نويرت، في تغريدة على حسابها في “تويتر“ أمس، إن دي ميستورا وبومبيو، ناقشا خلال لقائهما أول من أمس، ضرورة إيجاد حل سياسي في سورية من جميع الأطراف، ومنع نشوء أزمة إنسانية في إدلب.

واعتبر الطرفان أن الحديث حول إعادة البناء في سورية «سابق لأوانه»، في إشارة إلى العمل على مسار الحل السياسي، وإجراء انتخابات نزيهة ضمن إطار قرارات مجلس الأمن الدولي، قبل الضغط لعودة اللاجئين إلى بلادهم.

ويأتي اللقاء الثنائي في ظل تحركات مكوكية تجريها روسيا من أجل إنجاح خطتها المزدوجة في شأن إعادة اللاجئين، وإشراك المجتمع الدولي في إعادة الإعمار في سورية.

وقال بومبيو إن أي عودة للاجئين إلى سورية يجب أن تكون آمنة وتحت مظلة الأمم المتحدة.

وأكد الجانبان ضرورة تجنيب محافظة إدلب أي أزمة إنسانية متوقعة، مع كثرة الحديث عن اقتراب هجوم قوات الأسد على المحافظة.

وكان وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، ربط قبل أيام إعادة الإعمار والعملية السياسية بعودة اللاجئين.

ويحاول النظام وحليفته روسيا التسريع في عملية عودة اللاجئين، في ظل توعّد دمشق عبر إعلامها غير الرسمي بالهجوم على إدلب الواقعة ضمن منطقة «تخفيف التوتر».

ويعتبر الجانب الأميركي أن روسيا تنفرد بمسار الحل السياسي في سورية، بينما تتهم موسكو واشنطن بمحاولة إفشال التسوية السورية.

وناقش دي ميستورا وبومبيو التقدم الذي يتم إحرازه في اللجنة الدستورية، بعد تسليم المعارضة والنظام مرشحيهما للجنة.

وفي تموز الماضي، أعلن دي مستورا سعيه إلى تشكيل اللجنة الدستورية قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، والذي سيجتمع فيه كبار قادة العالم.

وجاء الحديث عن صياغة دستور جديد لسورية في مؤتمر سوتشي، في 30 كانون الثاني (يناير) الماضي، إذ تم الاتفاق على تشكيل لجنة دستورية من ممثلي النظام السوري والمعارضة، لإصلاح الدستور وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2254.