التاريخ: آب ١٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
أبناء السويداء يعتصمون احتجاجاً على المماطلة في قضية المخطوفين
تصاعد التوتر في محافظة السويداء السورية أمس، حيث نفذ عشرات المواطنين اعتصاماً للمطالبة بالمواطنين الذين خطفهم تنظيم «داعش» الإرهابي خلال هجومه الدامي على المنطقة الشهر الماضي. وندد المعتصمون باستمرار عملية الخطف، محذرين من خطر على حياة المخطوفين، نتيجة قصف قوات النظام على منطقة تلول الصفا التي تعد آخر مناطق تواجد «داعش» في بادية ريف دمشق المتاخمة للحدود الإدارية لمحافظة السويداء. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» باستمرار القصف من قبل قوات النظام على مناطق سيطرة التنظيم، بالتزامن مع اشتباكات بين الجانبين على محاور عدة في محيط منطقة تلول الصفا. وكان هجوم «داعش» على السويداء، أدى إلى مقتل 142 مدنياً بينهم 38 طفلاً ومواطنة، إضافة إلى مقتل 116 شخصاً غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح لصدّ هجوم التنظيم. وأعدم «داعش» فتى في الـ19 من عمره بعد خطفه مع حوالى 30 آخرين، فيما توفيت سيدة لدى احتجازها في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن. كما وثّق «المرصد السوري» مقتل 24 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

وعلى رغم تقهقر التنظيم، وانحسار مناطق سيطرته الواسعة في القسم الجنوبي من البادية السورية، إلا أن المخاوف على مصير المختطفين والمختطفات، لا تزال في تصاعد مستمر، مشعلة معها المزيد من الاستياء في صفوف الأهالي. وأدت دعوات إلى اعتبار المختطوفين «شهداء»، إلى موجة غضب كبيرة في صفوف أهاليهم، الذين رفضوا بشكل قاطع هذه الدعوات، متهمين الأطراف الداعية إلى ذلك، بمحاولة «التشبيح» لمصلحة النظام.