| | التاريخ: آب ١٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | هدوء متقطّع في ريفي إدلب وحماة والنظام السوري يواصل تعزيزاته | ساد هدوء متقطع محافظتي حماة وإدلب أمس، مع استمرار قوات النظام السوري في خرق الهدنة الروسية - التركية بقصفها بلدات عدة في ريف حماة والقطاع الجنوبي لريف إدلب. وعلى رغم تلقي وجهاء المحافظتين تطمينات ووعود تركية بـ «عدم انطلاق أي عملية عسكرية»، واصل الجيش السوري استقدام تعزيزاته في مؤشر إلى تحضيراته المتسارعة لمعركة متوقّعة في إدلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بمقتل 4 مواطنين بينهم طفل، جراء قصف تعرض له ريف إدلب الجنوبي في أول 24 ساعة من الهدنة التركية– الروسية، ليرتفع إلى 19 على الأقل بينهم 5 أطفال و4 نساء عدد القتلى الذين سقطوا منذ 10 آب الجاري، تاريخ معاودة قوات النظام تصعيدها الجوي والبري على القطاع الجنوبي للمحافظة.
وواصلت القوات التركية استقدام شاحنات محملة بكتل أسمنتية وغرف مسبقة الصنع، بهدف تحصين نقاط المراقبة التركية الـ 12 المنتشرة في حلب وإدلب وحماة وصولاً إلى سفوح جبال اللاذقية، وسط معلومات عن اجتماع عقد أول من أمس، بين وجهاء من ريف إدلب والقوات التركية في نقطة الصرمان، قالت مصادر إنه هدف إلى إبلاغ الأهالي بعدم عزم النظام السوري على شن عملية عسكرية، على رغم أن قواته استمرت في استقدام تعزيزات عسكرية شملت مئات الآليات والعناصر، إضافة إلى عتاد وذخيرة ومدرعات، إلى تخوم مناطق تواجد الفصائل في إدلب وحماة واللاذقية وحلب.
في غضون ذلك، هزت انفجارات عنيفة مدينة إدلب بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس، مصحوبة بإطلاق نار مكثف. وتضاربت المعلومات فيما إذا كانت تلك الأصوات ناجمة عن انفجار مستودعات ذخيرة تابعة لـ «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً)، أو أنها ناجمة عن اشتباكات وقعت بين مجموعتين مسلحتين ترافقت مع استهدافات متبادلة بالقنابل، وسط معلومات عن خسائر بشرية.
وأفاد «المرصد السوري» بوقوع عملية اغتيال جديدة في القطاع الشرقي لريف إدلب، حيث جرى تفجير عبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون قرب حاجز آفس، ما تسبب بوقوع قتيلين لم نعرف هويتهما، وعدد كبير من الجرحى. | |
|