| | التاريخ: آب ١٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الأمم المتحدة لن تُشرف على انتخابات كردستان | أربيل – باسم فرنسيس
اعتذرت بعثة الأمم المتحدة إلى العراق، عن تلبية طلب كردي بالإشراف على الانتخابات البرلمانية في الإقليم المقررة نهاية شهر أيلول (سبتمبر) المقبل.
في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني في خطوات تشكيل الحكومة العراقية وملف تنظيم «داعش»، تزامناً مع بدء الأكراد اتصالاتهم مع القوى السنية والشيعية لتشكيل التحالف الأكبر.
وفي ملف الإنتخابات البرلمانية الكردية، أعلنت نائب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول، أن البعثة الدولية «لن تتمكن من الإشراف المباشر على الانتخابات البرلمانية في الإقليم يوم الاقتراع». وقالت خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس مفوضية انتخابات كردستان هندرين محمد أمس: «سنقدم مساعدة إلى المفوضية، وسيكون لنا حضور غير رسمي في مراكز الاقتراع». وأشارت إلى أنه «ستتم دعوة المنظمات الدولية إلى تنفيذ عملية المراقبة»، فيما كشف محمد عن «قرب الإنتهاء من التحضيرات والأعمال اللوجستية لتنظيم الانتخابات».
يأتي ذلك، في وقت كثف فيه مسؤولون أميركيون محادثاتهم مع الأكراد، مع قرب إنطلاق مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية، وسط رغبة أميركية في تعزيز الثقل الكردي من خلال التقريب بين الحزبين الحاكمين في الإقليم وقوى المعارضة، وإعادة نشر قوات «البيشمركة» الكردية في المناطق المتنازع عليها، بالاتفاق مع حكومة بغداد.
وأفادت حكومة الإقليم في بيان، بأن نيجيرفان تلقى اتصالاً من بومبيو، بحثا خلاله في «الانتصارات على مسلحي داعش، وخطوات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة». وأشار البيان إلى أن المحادثات تناولت «مطالب المتظاهرين العراقيين وسبل تلبيتها، إضافة إلى حماية ضحايا الإرهاب والناجين من قبضة داعش، وخصوصاً الإيزيديين والمسيحيين».
ويواجه الحزبان الحاكمان في الإقليم «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني و «الاتحاد الوطني الكردستاني»، صعوبات في حسم خلافاتها في شأن صوغ ورقتهما التفاوضية والاتفاق على المناصب، وسط تمسك قوى المعارضة الكردية بموقفها الرافض للدخول في تحالف مع الحزبين.
ورجحح مسؤولون أن «يتوجه وفد الحزبين إلى بغداد غداة عيد الأضحى، وبعد الإعلان عن مشروعهما، في انتطار ما ستفرز عنه المحاولات الأخيرة لإقناع المعارضة الكردية الإنضمام إلى تحالف الحزبين».
وأعلن رئيس المجلس السياسي في «الاتحاد الإسلامي» الكردي المعارض هادي علي أمس، «استعداد قوى المعارضة الأربع لإجراء محادثات مع الحزبين الرئيسين»، في مؤشر إلى تراجع المعارضة عن موقفها الرافض للتفاوض.
وكشف خالد العبيدي رئيس الوفد المفاوض في «تحالف النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان أمس، أنه تلقى رسالة من بارزاني «تتعلق بالمحادثات الجارية لتشكيل الكتلة الأكبر، من خلال ممثل الحزب في بغداد بنكين ريكاني، في حضور نواب وأعضاء من تحالف النصر». وأشار إلى أن «البلاد مقبلة على مرحلة صعبة ومعقدة».
في موازاة ذلك، أكد نائب رئيس «الوطني الكردستاني» كوسرت رسول علي أنه التقى في مدينة السليمانية «الشخصية السياسية العراقية المعروفة عادل عبد المهدي (قيادي ووزير سابق عن حزب المجلس الإعلى الإسلامي)، وبحثا في حوارات تشكيل الحكومة، وأهمية مشاركة الجميع في الحكومة الجديدة المبنية على أسس شراكة حقيقية تضمن حقوق كل القوميات».
| |
|