التاريخ: آب ١٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
أحزاب سنّية عراقية تعلن تحالفاً وطنياً موحّداً
أعلنت أحزاب سنية العراقية أمس، تشكيل تحالف موحد يضم جميع النواب السنّة الفائزين في الانتخابات الاشتراعية الأخيرة تحت مسمى: «تحالف المحور الوطني»، مستبقة بذلك بقية القوى الشيعية والكردية. ولم يضم التحالف ائتلاف «الوطنية» بزعامة إياد علاوي، الذي يبدو أنه مضى قدماً في اتجاه التحالف مع لائحة «سائرون» الفائزة في المرتبة الأولى في الانتخابات بزعامة مقتدى الصدر. في غضون ذلك، أطلق حزب «الفضيلة الإسلامي» المنضوي في ائتلاف «دولة القانون» مبادرة لتسريع عملية تشكيل الحكومة، في وقت كشف ائتلاف «النصر» بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي عن مساع جديدة لعقد «لقاء وطني» لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر.

وأفادت القوى السنية في بيان «تأسيسي»، بأنه «في عهد جديد، ومرحلة جديدة يمر بها شعبنا، وفي أيام يتطلع فيها العراقيون إلى المستقبل، وهم يعانون خللاً كبيراً، في كل ما يحتاجونه من خدمات واستحقاقات، ومن منطلق توحيد الصف الوطني، نقف اليوم لنعلن لكم عن تحالف سياسي وطني يسعى إلى خدمة الشعب وبناء الدولة».

وأشار البيان إلى أن «التحالف يسعى إلى صياغة حياة أفضل للمواطنين وإلى مرحلة تعتمد برنامجاً سياسياً وإدارياً جديداً، لإدارة الدولة ومؤسساتها»، لافتاً إلى أن «المحور الوطني يضم 6 كيانات تمثل: خميس الخنجر وأسامة النجيفي وجمال الكربولي وسليم الجبوري وأحمد الجبوري وفلاح حسن الزيدان».

وتنتظر التحالف الجديد مهمة صعبة في اختيار مرشح توافقي لمنصب رئيس البرلمان المخصص للسنّة وفق التوافق السياسي، إذ أعلن غالبية أعضائه رغبتهم في تولّي المنصب بعد التوافق مع الأحزاب الشيعية والكردية.

في غضون ذلك، أفاد حزب «الفضيلة» في بيان بأنه «مع اقتراب موعد مصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات، وبدء المهلة الدستورية لتشكيل الرئاسات الثلاث، وحرصاً على الاستجابة إلى مطالب الشعب العراقي المشروعة، ندعو إلى اجتماع على طاولة مستديرة للكتل الكبيرة الفائزة في الانتخابات، لوضع مواصفات وشروط المرشح لرئاسة الوزراء». وأشار إلى أن «الأسماء المرشحة تُعرض وفق تلك المواصفات للتصويت في الهيئة العامة للكتل الخمس، لاختيار من تنطبق عليه». ولفت إلى أن «من تلك الشروط: القبول الوطني والشعبي الواسع، من خلال الخدمات التي قدمها المرشح للوطن والشعب، والكفاءة والخبرة، والاعتدال والوسطية، وأن يكون أميناً وقوياً، ويعتمد منهجاً وطنياً جامعاً في إدارة السلطة، وأن يتجرد من الحزبية والفئوية، وألا يستغل منصبه لتأسيس كيان خاص به، وأن تكون سيرته التاريخية خالية من كل ممارسة فساد سياسي أو مالي أو إداري، وألا يكون مشمولاً بإجراءات مساءلة وعدالة، وأن يتخلى عن أي جنسية أخرى غير الجنسية العراقية».

وأكد الحزب «أهمية تشريع قوانين تتضمن عقوبات رادعة لكبار المسؤولين الذين يوظفون السلطة ومقدرات الدولة لتحقيق مكاسب فئوية غير مشروعة، تشمل الحرمان من العمل السياسي لفترات معينة أو مدى الحياة وفقاً لطبيعة المخالفة المرتكبة».

إلى ذلك، أكد عضو ائتلاف «النصر» فيصل العيساوي أن «الاستعدادات بلغت أوجها لتلبية دعوة إلى لقاء الوطني وجهها العبادي، على أن يضم اللقاء جميع الكتل السياسية من دون استثناء»، متوقعاً أنه «سيتم التوصل خلال هذا اللقاء إلى تشكيل الكتلة الأكبر، خصوصاً عندما تقتنع الكتل بأوراق وأولويات بعضها البعض».