| | التاريخ: آب ١٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | 39 قتيلاً بتفجير مخزن أسلحة في سرمدا السورية | دمشق، عفرين، بيروت - «الحياة»، أ ف ب، واس
قتل عشرات الأشخاص وجرح مئات في إحدى مناطق الشمال السوري على الحدود التركية نتيجة انفجار مستودع ذخيرة «لأسباب مجهولة» وفي رواية أخرى قصف صاروخي روسي، بعد 24 ساعة عصيبة عاشها ريف إدلب وبعض مناطق حلب التي واصل طيران النظام استهدافها بسلسلة من الغارات والضربات التي كان أعلنها ليل الجمعة وخلّف 53 قتيلاً، بينهم 28 طفلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى.
وفي تفاصيل انفجار مستودع الأسلحة الذي أدمى بلدة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، قتل 39 مدنياً، بينهم 12 طفلاً.
ووفق معلومات المرصد السوري لحقوق الإنسان، أسفر الانفجار الذي لم تحدد أسبابه، عن انهيار مبنيين في شكل كامل في البلدة التي تبعد نحو 30 كيلومتراً إلى الشمال من مدينة إدلب. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن أنّ فرق الإنقاذ اجتهدت طوال ساعات الأمس في «انتشال الضحايا من تحت الأنقاض». وانهمك عناصر من الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق المعارضة) في البحث عن القتلى. وخلف الركام بدا مبنى آخر احترقت واجهته في شكل كامل نتيجة النيران التي نجمت عن الانفجار.
وأوضح عبدالرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية أن الضحايا والجرحى في معظمهم هم من مهجري محافظة حمص ومن عائلات مقاتلين في هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) نزحوا من محافظة حمص (وسط)، مرجحاً ارتفاع الحصيلة لوجود «عشرات المفقودين».
ويعود المستودع المستهدف، بحسب المرصد، إلى تاجر أسلحة يعمل مع هيئة تحرير الشام التي تسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، فيما فصائل إسلامية موجودة في مناطق أخرى منها وتنتشر قوات النظام في ريفها الجنوبي الشرقي.
وفي رواية أخرى، نفت مصادر محلية وجود لمستودع الأسلحة، وأشارت إلى رصد صاروخين أطلقا من البوارج الروسية في طرطوس.
وتشهد محافظة إدلب منذ أشهر تفجيرات واغتيالات تطاول في شكل أساسي مقاتلين ومسؤولين من الفصائل. ويتبنى تنظيم «داعش» الإرهابي في بعض الأحيان تلك العمليات، إلا أن معظمها مرده إلى نزاع داخلي بين الفصائل في المحافظة التي كانت شهدت على مرحلتين عام 2017 ثم بداية 2018 اقتتالاً داخلياً بين هيئة تحرير الشام من جهة وحركة أحرار الشام وفصائل متحالفة معها من جهة ثانية.
وتستهدف قوات النظام من جهتها منذ أيام بقصف مدفعي وصاروخي مناطق في ريف إدلب الجنوبي، تزامناً مع إرسالها تعزيزات عسكرية إلى المناطق المجاورة. وكررت دمشق في الآونة الأخيرة أن المحافظة على قائمة أولوياتها العسكرية، في وقت تحذر الأمم المتحدة من تداعيات التصعيد على 2.5 مليون شخص في المحافظة، نصفهم من النازحين.
بعد ليلة دموية
في غضون ذلك، خيّم هدوء حذر على محافظتي إدلب وحلب بعد سلسلة من الغارات والضربات التي استهدفت جنوبها، وخلفت 53 قتيلاً، بينهم 28 طفلاً، إضافة إلى عشرات الجرحى... في وقت يواصل النظام السوري حشد قواته قرب مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، وسط قلق متصاعد للمجتمع الدولي من تداعيات المعركة المحتملة على الوضع الإنساني في المحافظة المكتظة بالسكان.
وبينما تواصل قوات المعارضة تنظيم صفوفها في سباق مع الزمن، تُطرح تساؤلات حول إمكان نجاح الجهود التركية في منع الهجوم على إدلب التي تنشر فيها أنقرة قوات عسكرية في 12 نقطة مراقبة.
جبهة السويداء
وفي الجنوب الغربي، أفادت أنباء من مصادر قريبة من النظام بمحاصرة وحدات الجيش السوري في عمق بادية السويداء تنظيم «داعش» الإرهابي داخل منطقة ضيقة.
ونقل موقع «سبوتنيك» الروسي الإخباري أنّ جيش النظام يقلص جيب «داعش» شرق السويداء، وأنّ وحداته «أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الالتقاء بقوات أخرى... تتقدم من الشمال من محور القصر شنوان». | |
|