التاريخ: آب ١١, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
«عصائب أهل الحق» تنتقد وزير الداخلية وتطالبه بكشف خاطفي شيوخ قبيلة
انتقد رئيس «حركة عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي، وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي وطالبه بـ «الكشف عن الجهة التي تقف وراء الحوادث الأخيرة شمال بغداد، وعن خاطفي ثلاثة شيوخ من قبيلة خزرج». في غضون ذلك، انفجر مستودع أسلحة يعود إلى أحد فصائل «الحشد الشعبي» في منطقة الرزازة غرب كربلاء أمس.

وقال الخزعلي في رسالة بعث بها إلى وزير الداخلیة: «في الوقت الذي نثمن جهود وزارتكم، وجهودكم المحترمة في استباب الأمن، نعتقد بأنه من الضروري، كشف ملابسات خطف المواطنین الثلاثة من أهالي الدجیل أبناء قبیلة خزرج، وإظهار الحقیقة أمام الإعلام والرأي العام». وأضاف: «يكفي تشويه حقائق واتهامات من دون دلیل، وجیوش إلكترونیة كل همها تسقیط العصائب في شكل خاص، والحشد الشعبي عموماً، كما حصل في حادثة شارع فلسطین التي ذهب ضحيتها اثنان من الشباب من دون وجه حق، فقط بسبب أنهما أوقفا مركبتهما في غیر المكان المخصص، وما زال عدد كبیر من الناس يعتقد بأن الاعتداء حصل من هؤلاء الشباب، وأن القتلى كانوا من الأجهزة الأمنية».

يذكر أن وزارة الداخلية أعلنت الأربعاء الماضي، «تحرير ثلاثة مخطوفين من أهالي مدينة الدجيل جنوب محافظة صلاح الدين، خطفوا على أيدي مسلحين».

ميدانياً، أفاد مصدر أمني في شرطة كربلاء بأن مستودعاً للأسلحة يعود إلى أحد فصائل «الحشد» انفجر ظهر أمس، في منطقة الرزازة غرب كربلاء». وقال أن «الانفجار أدى إلى اندلاع حريق في المنطقة»، فيما لم يفد بوقوع خسائر بشرية.

وسجّلت انفجارات لمخازن أسلحة عدّة في محافظات عراقية خلال الأشهر القليلة الماضية، كان أعنفها انفجار وقع في مدينة الصدر شرق بغداد في 6 حزيران (يونيو) الماضي، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بالعشرات، وأضرار مادية. وتشير تحقيقات إلى أن تكرار هذه الحوادث «يعود إلى سوء التخزين وارتفاع درجات الحرارة التي تساعد في الانفجار».

إلى ذلك، أعلنت مديرية شرطة سنجار في نينوى أنها «أزالت 300 عبوة متنوعة الحجم والشكل من مناطق شرق قرية القابوسية وغربها وطريق قرية النصيرية». وأشارت إلى أن قوات الشرطة «مستمرة في تطهير كل القرى والمجمعات والأراضي الزراعية جنوب بلدة سنجار غرب مدينة الموصل من مخلفات الإرهاب».

وأفاد «مركز الإعلام الأمني» في بيان أمس، بأن «قوات الشرطة الاتحادية ضمن عمليات محافظة كركوك تجري عملية تفتيش في مناطق وقرى سلطان عبدالله، رنجي، حصار كبير، سعد، جسر زيدان، الخزيفي، مراطة الكبيرة، مراطة الصغيرة، كواز عرب، المنزلة، العاكوله، بابوجان، بريمة، المنصورية والسلامية». وأشار إلى أن العملية أسفرت عن تدمير أربعة مقار وتفكيك خمس عبوات، واعتقال اثنين من المشتبه بهم، كما عثر خلالها على 10 قذائف هاون».

وأفاد بيان آخر لـ «الإعلام الأمني» بأن «قوة من قيادة حرس الحدود تمكنت من قتل خمسة إرهابيين، واعتقال اثنين آخرين، خلال إحباطها محاولة تسلل لعناصر إرهابية شمال قضاء القائم قرب الحدود العراقية - السورية». وأشار إلى أن القوات الأمنية في قيادة عمليات الجزيرة والفرقة الثامنة «باشرتا عملية تفتيش لتأمين المنطقة بإسناد من طيران الجيش».

وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية اللواء سعد معن أن قوة من الاستخبارات تمكنت بالتعاون مع شرطة نينوى من قتل أحد عناصر تنظيم «داعش»، اشترك مع إرهابيين اثنين قتلوا قبل أربعة أيام، في زرع عبوة لاستهداف مختار حي القدس في الجانب الأيسر من مدينة الموصل، سقط ضحيتها خبير المتفجرات في شرطة نينوى الرائد أحمد محمود الجبوري.