| | التاريخ: آب ١٠, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | كولومبيا تراجع اعتراف رئيسها المنتهية ولايته بفلسطين | رام الله - «الحياة»، رويترز، أ ف ب
لم تكد فلسطين تحصد الاعتراف بها «دولةً حرة مستقلة وذات سيادة» من قِبل آخر دولة في أميركا الجنوبية لم تقدم على هذه الخطوة، حتى أعلنت الحكومة الكولومبية الجديدة أنها ستعيد النظر في هذا القرار، لكونه اتُخذ من الرئيس المنتهية ولايته خوان مانويل سانتوس.
وقال وزير الخارجية الجديد كارلوس هولمز في بيان، إنه «مع الأخذ في الاعتبار احتمال ظهور تجاوزات في ما يتعلق بالطريقة التي اتُخذ بها هذا القرار من جانب الرئيس المنتهية ولايته، ستفحص الحكومة تبعاته بحذر وستتصرف وفق القانون الدولي». وأضاف أن «هذه الحكومة (الجديدة) تعطي الأولوية للحفاظ على علاقات تعاون مع حلفائها وأصدقائها وللمساهمة في السلام والأمن الدوليين».
وأفادت وزارة الخارجية بأن الرئيس الجديد إيفان دوكي الذي تولى منصبه الثلثاء، أُبلغ قبل أيام قليلة، بالقرار المفصَّل لسلفه والذي أُرسل إلى ممثل فلسطين في كولومبيا في الثالث من آب (أغسطس) الماضي، وأُعلن الأربعاء في رسالة رسمية نشرتها وزارة الخارجية في العاصمة بوغوتا. وتضمنت الرسالة التي وقعتها وزيرة الخارجية السابقة ماريا أنجيلا هولغين بتاريخ 3 آب: «أود إبلاغكم باسم حكومة كولومبيا بأن الرئيس خوان مانويل سانتوس قرر الاعتراف بفلسطين دولة حرة مستقلة وذات سيادة». وأضافت: «مثلما يحق للشعب الفلسطيني إقامة دولة مستقلة، فإن إسرائيل لديها حق للعيش في سلام جنباً إلى جنب مع جيرانها».
لكن الحكومة الجديدة أعلنت أنها ستعيد النظر في هذا الاعتراف، الذي لاقى ترحيباً فلسطينياً وعربياً في مقابل إدانة إسرائيلية،ْ إذ أعربت السفارة الإسرائيلية في بوغوتا في بيان نشر عبر حسابها على «تويتر»، عن «الدهشة وخيبة الأمل» بعده، وطالبت الحكومة الكولومبية بـ «إبطال القرار الذي اتخذته الإدارة السابقة في أيامها الأخيرة، والذي يتنافى مع الروابط الوثيقة والتعاون المكثف في مجالات حيوية ومصالح البلدين».
وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي رحب بالاعتراف الذي وصفه بأنه «إنجاز ديبلوماسي مميز يضاف إلى الإنجازات الديبلوماسية العديدة التي حققتها الديبلوماسية الفلسطينية». وأضاف المالكي في بيان، أن القرار يأتي «بعد جهد مكثف قامت به وزارة خارجية دولة فلسطين».
كما رحبت جامعة الدول العربية بقرار كولومبيا معتبرة أن «من شأنه أن يسهم في تعزيز فرص تحقيق السلام العادل والدائم والشامل وفق رؤية حل الدولتين». وطالب الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير سعيد أبو علي، «كافة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تتخذ هذه الخطوة في أقرب وقت»، علماً أن ما لا يقل عن 136 دولة أقدم على الاعتراف.
ووسط البلبلة في شأن قانونية القرار الكولومبي، أفادت الوكالة الفلسطينية «وفا» بأن سانتوس أبلغ المالكي، خلال تسلم الأخير رسالة الاعتراف الرسمية في حضور الوزيرة هولغين، بأن هذا الاعتراف هو قرار مستحق وضرورة واجبة من كولومبيا، وأنه تباحث مع الرئيس المنتخب الذي أكد موافقته على القرار، كما أكدت الوزيرة هولغين أنها حصلت هي الأخرى على موافقة وزير الخارجية الجديد.
| |
|