| | التاريخ: آب ٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | احتجاجات جنوب العراق تطيح مسؤولين | البصرة - أحمد وحيد
أعلنت الحكومة المحلية في المثنى (250 كيلومتراً جنوب بغداد) إطلاق حملة لاستجواب وإقالة بعض المسؤولين في المحافظة، الذين أظهر أداؤهم تلكؤاً أو تحوم حولهم شبهات فساد، في وقت طالب متظاهرو البصرة بالإفراج عن محتج اعتقلته القوات الأمنية.
وقال رئيس المجلس المحلي في المثنى حاكم الياسريفي تصريح إلى «الحياة» إن «أولى مطالب المتظاهرين كانت محاربة الفساد ورفع مستوى الخدمات». وزاد: «تجاوباً منا كحكومة محلية مع هذه المطالب، قررنا العمل على تجديد بعض المناصب في المحافظة بعد القيام بعملية تقييم وتدقيق لعمل دوائرها كافة». وأشار إلى أن «المجلس قرر فتح ملفات الدوائر الخدمية والاطلاع على أداء رؤسائها وانجازاتهم خلال الفترة الماضية التي عملوا فيها على خدمة المواطنين، حيث قررنا فتح ملفات خاصة باستجواب وإقالة عدد من مدراء الدوائر وأصحاب المناصب في المحافظة».
وأفاد الياسري بأن «المجلس بدأ فعلياً تنفيذ مطالب المتظاهرين». وقال: «اكتملت لدينا المؤشرات الخاصة ببعض المسؤولين واتخذنا قراراً قبل يومين بإعفاء مدير توزيع كهرباء المحافظة»، لافتاً إلى أن «المدير أقيل بعد تصويت أعضاء المجلس بغالبية مطلقة، حيث كان عدد المصوتين بالإيجاب 15 عضواً فيما رفض خمسة أعضاء القرار». وأكد أن «هناك مدراء ظهرت شبهات فساد أو تلكؤ في عمل دوائرهم، سيخضعون للمساءلة والاستجواب في جلسات مفتوحة، تمهيداً لتقييم إنجازاتهم واتخاذ قرار بالإبقاء عليهم أو إقالتهم، إضافة إلى النظر بالمتعلقات القضائية إن احتاج الامر».
وفي محافظة الديوانية، أفاد عضو المجلس المحلي إياد الميالي في تصريح إلى «الحياة» بأن «المجلس فتح ملفات كثيرة في الفترة الماضية، وتحديداً تلك المتعلقة بتقديم خدمات إلى المواطنين، ووجد أن من الضروري اتخاذ قرارات بتجديد بعض المناصب لرفع مستوى الخدمات التي يطالب بها المتظاهرون». ولفت إلى أنه «تم التصويت أخيراً على إعفاء مدير دائرة صحة الديوانية عبد الكاظم الأسدي من منصبه، وتسمية لمياء الحسناوي بديلاً منه في خطوة تأتي لتصحيح مسار العملية الخدماتية في المحافظة وتحديداً ملف الصحة». وأشار إلى أن «المجلس كلّف لجان الخدمات والصحة والزراعة والتربية بإعداد تقارير لتقديمها خلال اجتماع يوم غد (اليوم) مع وفد مجلس الوزراء لمناقشة واقع المحافظة».
وفي البصرة، نظم عدد من الناشطين تظاهرات أمام مبنى القائمقامية في منطقة المديّنة شمال المحافظة، للمطالبة بالإفراج عن الناشط غسان الحميداوي الذي اعتقلته القوات الأمنية الثلثاء الماضي. وأفاد مسؤول الحراك الطلابي هاشم البدر «الحياة» بأن «قوة أمنية اعتقلت الحميداوي بتهم كيدية، أبرزها الانتماء إلى جهات دينية متطرفة والحضّ على تظاهرات وتخريب، إضافة إلى اتهامات أخرى منها انتماءه إلى السلك العسكري»، لافتاً إلى أن «هذه التهمة غير صحيحة كونه قدم استقالته من السلك». وأكد أن «قائمقامية المنطقة أجرت اتصالات عدة لمعرفة الجهة التي اعتقلت الحميداوي ومكان وجوده حالياً، حيث نفت الحكومة المحلية علمها أو صلتها باعتقاله مرجحة أن يكون سبب الاعتقال تهماً جرمية أخرى لا علاقة لها بنشاطه الاحتجاجي».
| |
|