| | التاريخ: آب ٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | تصاعد الجدل بين الأكراد حول تأجيل انتخابات كردستان | أربيل – باسم فرنسيس
أعلن نائب رئيس حكومة إقليم كردستان العراق قباد طالباني أن جميع القوى الكردية تؤيد تأجيل انتخابات برلمان الإقليم المقبلة لكنها تتجنب إعلان موقفها أمام الرأي العام، فيما دعا زعيم حركة «التغيير» المعارضة إلى انتزاع السلطة من الحزبين الحاكمين عبر المشاركة بكثافة في الانتخابات.
ودخلت القوى الكردية في سجالات محمومة حول المواقف من تأجيل هو الثاني للانتخابات المقررة نهاية أيلول (سبتمبر) المقبل، وسط اتهامات لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» الذي تقوده عائلة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني بالدفع في اتجاه التأجيل «لدوافع تتعلق بظروف الحزب».
وقال قباد طالباني وهو قيادي في «الوطني الكردستاني» في كلمة خلال الإعلان عن توسعة مطار السليمانية الدولي: إننا «في الحكومة سنلتزم بأي قانون يشرعه البرلمان»، لافتاً إلى أن «هذه المسألة تتعلق بالسلطة الاشتراعية». وأكد أن «الحكومة كسلطة تنفيذية ملزمة بتنفيذ ما يصدر من قوانين». وأضاف: «أؤكد أن القوى السياسية جميعها تؤيد تأجيل الانتخابات، إلا أنها لا تستطيع الإعلان عن موقفها للرأي العام».
وأوضح طالباني أن «قرار التأجيل يتطلب إجراء تعديلات على قانون الانتخابات في البرلمان، بعدها سيكون للحكومة أيضاً قرار، لذا فإن كل ما يجري لا يخرج عن كونه سجالاً ونقاشاً، وحتى الآن لم نتلقَ أي دعوة رسمية للتأجيل».
على صعيد آخر، أعلن الناطق باسم «الاتحاد الوطني الكردستاني» سعدي بيره أنه «حتى الآن لا توجد أي احتمالات لتأجيل الانتخابات». وأتت تصريحات بيره على هامش اجتماع عقده الحزب مع نظيره «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني للبحث في «الاستعدادات الجارية لانتخابات الإقليم، وتشكيل وفد مشترك للذهاب إلى بغداد بغية خوض مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة». ويأتي ذلك، في وقت كشف رئيس كتلة «الجماعة الإسلامية» في برلمان الإقليم مروان كلالي عن أن «مبعوث الرئيس الأميركي بريت ماكغورك طالب القوى الكردية خلال زيارته إلى أربيل الأسبوع الماضي، بتأجيل الانتخابات»، من دون أن يكشف عن دوافع الطلب الأميركي، إلا أن مصادر ترجح أن «تكون واشنطن راغبة في ألا تؤثر انتخابات الإقليم على مفاوضات تشكيل الحكومة الاتحادية المرتقبة، وفي أن تؤجّل إلى ما بعد انتهاء الأزمة».
وفي ردّ على تصريحات طالباني، أعلنت كتلة «الاتحاد الإسلامي» أن «الاتحاد الوطني هو الحزب الوحيد الذي يتحدث عن التأجيل، ولم يتحدث أي حزب آخر في هذا الشأن»، مشيرة إلى أن «هناك من يخشى الانتخابات نتيجة تراجع شعبيته وكذلك بسبب خلافاته الداخلية»، في إشارة إلى حزب طالباني. على صلة، أكد زعيم حركة «التغيير» المعارضة عمر سيد علي في ندوة في محافظة السليمانية «أهمية سحب البساط من تحت قدمي الحزبين الحاكمين وانتزاع السلطة من قبضتهما، عبر دفع المواطنين نحو مشاركة واسعة في الانتخابات». وأشار إلى أن «الأزمات السياسية والاقتصادية وانهيار الوضع المعيشي هي محصلة سياسات الحزبين». وتعهد بـ «اتخاذ كل الإجراءات لمنع تكرار عملية التزوير مجدداً». | |
|