| | التاريخ: آب ٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الأمم المتحدة ترعى حملة للمصالحة في ليبيا | رعت الأمم المتحدة، ممثلة ببعثتها الخاصة إلى ليبيا وببرنامجها الإنمائي، حملة «الصلح خير» الهادفة إلى تحقيق المصالحة السياسية في هذا البلد.. بالتزامن مع حملة سياسية عارمة لطرد السفير الإيطالي لدى طرابلس احتجاجاً على مواقفه وتصريحاته المعارضة للانتخابات.
ودعت نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة للشؤون السياسية ستيفاني وليامز، خلال كلمتها الافتتاحية، لأن تكون عملية المصالحة «وطنية شاملة وتشاركية».
وتهدف الحملة، التي يدعمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا ومانحون دوليون، إلى التركيز على اتفاقيات المصالحة والتماسك الاجتماعي في ليبيا، فضلاً عن التركيز على أهمية الحوار كوسيلة لتحقيق ذلك.
وأشارت وليامز إلى ضرورة تجاوز الآليات الرسمية لإتمام عملية المصالحة، ليكون بالإمكان التصدي للشواغل الاجتماعية. وأضافت أن الحملة ستساهم على المدى البعيد في رفع الوعي لدى الليبيين بأهمية المصالحة، والتصدي للانتهاكات وضرورة العدالة الانتقالية في المستقبل.
كما شدّدت المسؤولة الأممية على أنّ لـ «الإعلام دوراً مهماً في هذه العملية بعمله على الحد من التحريض والانقسام، ودعم الديموقراطية ونشر ثقافة المصالحة واحترام التنوع والفئات المهمشة» في ليبيا.
وكانت ستيفاني وليامز التقت النائب الأول لرئيس مجلس النواب فوزي النويري وتداولا في آخر المستجدات السياسية والأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية، ودور البعثة الأممية بتجاوز ليبيا لما تمر به من أوضاع صعبة.
وقالت مصادر مجلس النواب الليبي إنّ النويري أبدى ملاحظات على تركيز البعثة الأممية خلال عملها الفترة الماضية على الجانب السياسي دونما إيلاء أهمية أكبر للجانب الأمني والاقتصادي. وأكد أن تحقيق الاستقرار في ليبيا يجب أن يكون من خلال وضع خطة عمل متكاملة لحل الأزمة من جوانبها كافة.
السفير الايطالي غير مرغوب فيه
على صعيد آخر، دشّنت مجموعة من المواطنين الليبيين حملة ضد السفير الإيطالي جوزيبي بيروني، مطالبين بمغادرته الأراضي الليبية فوراً، بعد الضجة التي أثارتها مواقفه السياسية وزيارات قام بها إلى بعض النواحي رآها ليبيون تدخلاً في السيادة.
وجاء في بيان حمل توقيع أكثر من 30 ليبياً من بينهم سياسيون وإعلاميون وبرلمانيون ونشطاء مجتمع مدني، أنّه بسبب «تطاوله الفظ على سيادة ليبيا واستخفافه بمشاعر الشعب الليبي» بات السفير الإيطالي شخصاً غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة الأراضي الليبية فوراً ، لأنه «أخترق كل الأعراف الديبلوماسية ومبدأ سيادة الدول وميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا».
وأكد البيان أن «على الخارجية الليبية أن تتخذ الإجراءات اللازمة حيال هذا الشخص الذي أساء لليبيا ولشعبها».
ووصف التكتل المدني الديموقراطي تصريحات بيروني بأنها «تدخل سافر»، ودعم التعامل مع السفير على أنّه «غير مرغوب» فيه. | |
|