| | التاريخ: آب ٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | صراع بين الأحزاب الكردية على منصب رئيس العراق | أربيل، بغداد، النجف - «الحياة»
تتضارب المواقف داخل حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» من مرشحه لرئاسة الجمهورية العراقية، ففي وقت أعلن المجلس المركزي للحزب ترشيح محمد صابر إسماعيل «رسمياً»، سارع قياديون في الحزب إلى نفي ذلك، وإبقاء اسم الرئيس الحالي فؤاد معصوم مرشحاً، فيما يتنافس ثلاثة آخرون سنّة على منصب رئيس البرلمان.
وقال عزت صابر، عضو برلمان إقليم كردستان عن «الاتحاد الوطني»: «رُشح محمد صابر إسماعيل من المجلس المركزي للاتحاد وفي شكل رسمي لمنصب رئيس جمهورية العراق».
وأعرب عن تمنياته «في حال كان المنصب من حصة الاتحاد الوطني الكردستاني، بعد 56 سنة من النضال السياسي من أجل الكرد وكردستان».
ومحمد صابر من مواليد 1947، حاصل على شهادة دكتوراه في الفيزياء النووية، وشغل سابقاً مناصب منها ممثل حكومة إقليم كردستان لدى فرنسا بين عامي 1993 و2001، وفي الولايات المتحدة بين عامي 2001 و2004، وسفيراً للعراق لدى الأمم المتحدة بين 2013 و2016.
ولكن القيادي الآخر في «الاتحاد الوطني» عبدالباري زيباري نفى تسمية محمد صابر كمرشح نهائي لرئاسة الجمهورية، موضحاً أن الرئيس الحالي فؤاد معصوم هو أحد أبرز المنافسين على المنصب.
وقال زيباري في تصريح صحافي إن «الاتحاد سيحسم تسمية مرشحه فور إعلان نتائج الانتخابات العراقية وبدء المفاوضات السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة»، مشيراً إلى أن «فؤاد معصوم ومحمد صابر هما أبرز المرشحين لمنصب رئاسة الجمهورية فضلاً عن بعض الشخصيات الأقل حظوظاً».
وأضاف أن «الحديث عن اختيار محمد صابر كمرشح وحيد للاتحاد لرئاسة الجمهورية غير دقيق وسيكون الاختيار ضمن الاجتماع المركزي للحزب قريباً».
في المقابل، قالت مصادر كردية لـ «الحياة»، إن القيادي الكردي برهم صالح هو أحد المرشحين للمنصب ولديه حظوظ كبيرة. وأضافت المصادر أن من الصعب حصول صالح على تأييد «الاتحاد الوطني» بسبب خلافات داخلية، لكنه قد يحظى بدعم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني. ولم يعلن صالح بعد ترشحه للمنصب ولم تقدمه أي جهة كمرشح يحظى بدعمها، لكن المصادر تتوقع أن يكون ورقة رابحة لأي تحالف تحدده مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي الشأن الداخلي لإقليم كردستان، أكد «حراك الجيل الجديد»، رفضه محاولات حزبي السلطة (الاتحاد والديموقراطي) تأجيل انتخابات برلمان كردستان المقررة في 30 أيلول (سبتمبر) المقبل.
وشدد في بيان صحافي على أن محاولات تأجيل الانتخابات إشارة واضحة إلى أن «احزاب السلطة والمتعاونين معها يواجهون هزيمة كبيرة متعددة الجوانب، ويعتريهم الخوف من الانتخابات لعدم تمكنهم من تغطيه فشلهم حتى عبر التزوير».
ولا تزال الكتل السنية الفائزة في الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق، غير متفقة على اسم المرشح لرئاسة البرلمان العراقي الجديد، على رغم إعلان أكثر من شخصية ترشحها للمنصب. وقال عضو ائتلاف «الوطنية» رعد الدهلكي لـ «الحياة» إن «الكتل التي تمثل المكوّن السني ما زالت تبحث في إمكان تكتلها من أجل مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة، لكنها لم تتفق بعد على الأسماء المرشحة لشغل المناصب العليا وبينها رئاسة البرلمان».
وعلى صعيد الاحتجاجات في وسط العراق وجنوبه، رفع المتظاهرون سقف مطالبهم، داعين إلى إقالة أعضاء مجالس المحافظات ومحاكمة المسؤولين الفاسدين.
وأعلنت لجان تنسيق أنها تعدّ لتظاهرة حاشدة تنطلق اليوم في كل محافظات العراق للمطالبة بإلغاء مجالسها. | |
|