| | التاريخ: تموز ١١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اتساع الاحتجاجات في جنوب العراق بسبب أزمة انقطاع الكهرباء | بغداد – حسين داود
أقدم محتجون غاضبون على تردي التغذية بالطاقة الكهربائية، على قطع الطريق الرابط بين محافظتي واسط وذي قار، ضمن سلسلة احتجاجات شعبية يشهدها جنوب العراق ومناطقه الوسطى، مع ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
وتجمع مئات المحتجين في ساحة تموز في محافظة واسط، احتجاجاً على ضعف التغذية بالطاقة الكهربائية، ورفعوا شعارات تطالب الحكومة بتوفير الخدمات. وفي ذي قار، انطلقت تظاهرة احتجاجاً على ضعف الخدمات شارك فيها مئات المواطنين الذين قطعوا الطريق المؤدي إلى وسط المدينة. وأفادت مصادر محلية في المحافظة بأن «عدداً من المحتجين أشعلوا النار في إطارات وسط الشوارع، ورفع المحتجون شعارات منددة بتردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي».
واتسعت التظاهرات في البصرة التي انطلقت منها أول الاحتجاجات، لتشمل مناطق جديدة، بعدما بدأت في كرمة علي التي شهدت مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين في إطلاق قوات الشرطة النار على متظاهرين. ونصب محتجون خيماً على الطريق العام، وأعلنوا البدء باعتصام مفتوح لم يحددوا مدته حتى الاستجابة لمطالبهم. وأعربت «منظمة العفو الدولية» عن قلقها من الحوادث الجارية في مدينة البصرة عقب إطلاق القوات الأمنية النار على محتجين. ورحبت بـ «إعلان السلطات العراقية فتح تحقيق»، داعية إلى «محاسبة المسؤولين عن اندلاع العنف».
وامتدت الاحتجاجات إلى محافظة ميسان جنوب البلاد، حيث تجمع مئات في تظاهرات ليلية، مطالبين بتحسين الخدمات الأساسية. وفي محافظة النجف، ردّد عشرات المحتجين الغاضبين شعارات تندد بالفساد الإداري والمالي وضياع الأموال على ملف الكهرباء وهدرها من دون تطوير الخدمة، وطالبوا بإيجاد حلول سريعة مع حلول فصل الصيف وتصاعد درجات الحرارة إلى مستويات عالية. وشهدت محافظة بابل تظاهرات مماثلة.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الكهرباء إعادة تشغيل خطوط طاقة وإدخال محطات جديدة للخدمة. وأكدت «استنفار إمكاناتها بهدف تحسين مستوى توزيع الطاقة الكهربائية في كل المحافظات».
| |
|