| | التاريخ: تموز ١١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | هادي وغريفيث يناقشان مبادرة لإطلاق الأسرى والمعتقلين | مجلس الأمن يندد باستخدام الأطفال في نزاعات مسلّحة | عاد الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى العاصمة الموقتة عدن أمس، حيث التقى الرئيس عبد ربه منصور هادي وناقشا «مبادرة لإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين من جميع الأطراف» (الحكومة الشرعية وجماعة الحوثيين).
وفيما نفذت وحدة خاصة في الجيش اليمني عملية نوعية شمال محافظة صعدة، كبّدت خلالها ميليشيات الحوثيين عشرات القتلى، اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون أمس في اتجاه محافظة الشقيق (جنوب غربي المملكة)، وأكد التحالف العربي أن تدمير الصاروخ لم يحدِث أي إصابة.
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال زيارته أبو ظبي أمس، أن «بلاده تتعاون مع السعودية والإمارات لإنهاء تهديد صواريخ الحوثيين لدول المنطقة».
ودعت الرياض مجلس الأمن إلى «إدانة تجنيد الحوثيين أطفالاً يمنيين»، فيما أكدت منظمة «يونيسيف» أن «ربع أطفال العالم (حوالى 535 مليون طفل) يقطنون بُلداناً تشهد نزاعات وحروباً».
وأكد هادي «رغبته ورغبة الشعب اليمني ودول التحالف العربي في إيجاد حل سلمي»، مشيداً بـ «جهود غريفيث نحو السلام المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية». وقال مخاطباً الموفد الدولي: «الحوثيون لا يرغبون في السلام، وإنما يحاولون كسب الوقت بسبب تراجعهم وانكسارهم، لزرع الألغام والدمار».
وأمر الرئيس اليمني بتشكيل لجنة بإشراف رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر، لـ «بلورة الأفكار في شأن المشاورات التي تسبق أي مفاوضات، ولدرس أي اقتراح يقدمه غريفيث».
وقال الموفد الدولي لصحافيين بعد اللقاء: «سنعمل للتشاور مع جميع الأطراف (اليمنيين) لبلورة الرؤى والأفكار الممكنة والمتسقة مع مرجعيات السلام، وتأكيد الجوانب الإنسانية في هذه المرحلة». وأضاف: «كان لقاءً مثمراً مع هادي، ركزنا خلاله على الجوانب الإنسانية، وتحدثنا عن إطلاق جميع الأسرى والمعتقلين من جميع الأطراف».
ميدانياً، أكد قائد «اللواء الخامس - حرس الحدود» العميد صالح قروش لموقع «سبتمبر. نت»، أن «وحدة خاصة من اللواء نجحت في تنفيذ عملية خاطفة طاولت مواقع الميليشيات في منطقة أبواب الحديد بمديرية باقم (صعدة)، وأوقعت عشرات الإصابات في صفوف الحوثيين بين قتيل وجريح». وأشار إلى أن الجيش عثر على كميات من مادة «تي أن تي»، كانت تستخدمها الميليشيات في صنع المتفجرات.
وشهدت ضواحي مديرية التحيتا في محافظة الحديدة أمس، اشتباكات بين الحوثيين والجيش الذي أحكم قبضته على مركز المديرية ويتقدم لاستعادة السيطرة على منطقتي المغرس والفازة. وقصفت الميليشيات بالمدفعية الأحياء في مدينة التحيتا ليل الإثنين - الثلثاء، ما أسفر عن مقتل يمني وجرح آخرين.
وأكدت مصادر عسكرية أن القوات اليمنية «تخوض معارك للقضاء على ما تبقى من جيوب للحوثيين في مناطق القريمة والمسلب والمشاريق ومزارع الصديق أهيف والنهاري، في اتجاه المغرس».
وتمكنت قوات «ألوية العمالقة» من قطع خطوط إمداد الحوثيين التي تربط مديريات التحيتا، زبيد، بيت الفقيه، وسيطرت على مثلث التحيتا – زبيد. وأشارت مصادر إلى أن القوات المشتركة اليمنية دفعت أمس بتعزيزات إلى محافظة الحديدة، استعداداً لتقدم نحو مديرية زبيد.
وفي الجوف، حرر الجيش «مواقع تبة اللقم والفليخ في منطقة المهاشمة في مديرية خب الشعف شرق المحافظة». وأكد قائد «اللواء الأول - حرس الحدود» العميد هيكل حنتف أن «المعارك ستستمر حتى تحرير جميع المواقع في المديرية من أيدي الميليشيات».
مجلس الأمن يندد باستخدام الأطفال في نزاعات مسلّحة
نيويورك - «الحياة»
أصدر مجلس الأمن بإجماع أعضائه الـ15 قراراً يندد بـ «شدة» باستخدام الأطفال في النزاعات المسلّحة، ويدين كل الخروق للقانون الدولي والتي تتضمن تجنيدهم واستخدامهم في الحروب.
ودعت المملكة العربية السعودية المجلس إلى «إدانة تجنيد ميليشيات جماعة الحوثيين والجهات التي تدعمها أطفالاً يمنيين»، فيما أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة «التزام التحالف العربي كامل مسؤولياته المتعلقة بحماية جميع المدنيين خصوصاً الأطفال في اليمن».
وطالب مجلس الأمن في قرار أصدره ليل الإثنين- الثلثاء «الدول ومنظمة الأمم المتحدة بإدخال حماية الطفولة في كل النشاطات البارزة حول كيفية الوقاية من النزاعات وآثارها».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش أصدر تقريراً قبل فترة قصيرة حول استخدام الاطفال في النزاعات في العام 2017، أعرب فيه عن «القلق إزاء تزايد الانتهاكات». وعدد في تقريره دولاً تشهد نزاعات وانتهاكات كبيرة لحقوق الاطفال، ومنها: بورما ومالي وأفريقيا الوسطى والكونغو واليمن.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الرياض أكدت أن «تجنيد ميليشيات الحوثيين أطفالاً يمنيين، والزج بهم في ساحات القتال، يمثل استهتاراً فاضحاً للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية». أتى ذلك في كلمة المملكة أمام مجلس الأمن خلال مناقشة مفتوحة في شأن «الأطفال والنزاع المسلح»، ألقاها مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي. وقال المعلمي مخاطباً المجلس إن «المملكة تقدّر الدور المهم الذي تقوم به الأمم المتحدة ووكالاتها للعمل على تجنيب الأطفال دمار الحروب وآلام الشتات الذي يتعرضون له كل يوم في مختلف أنحاء المعمورة».
وتابع: «نقدر الجهود التي بذلت في سبيل إعداد تقرير الأمين العام في هذا الشأن، ونؤكد دعم بلادنا كل الإجراءات والاحتياطات اللازمة للحفاظ على سلامة الأطفال والحد من وقوع خسائر في الأرواح بين المدنيين وفي البنية التحتية».
وأكد السفير السعودي تقدير المملكة «تقديم المجلس القرار الرقم 2427 المعني بوضع إطار شامل لحماية الأطفال من تأثير الصراع العسكري»، معرباً عن «الأمل في أن يؤدي القرار الى دعم عمل فريق حماية الأطفال في النزاع المسلح». وزاد: «كنا نتمنى لو أن القرار دعا جهاز الأمم المتحدة المختص بالأطفال والنزاع المسلح إلى تحري الدقة في ما يجمعه من أرقام وإحصاءات وعدم الاستناد إلى مصادر غير موثوقة أو أحادية الجانب».
وأشار إلى أن «سجل المملكة وشركائها في التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية اليمنية سجل ناصع مشرف». وقال: «الواقع اليوم في عملية تحرير مدينة الحديدة يبرهن أن التحالف يمارس أقصى درجات ضبط النفس والتزام كل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، كما أنه دأب على مدى الأشهر الماضية على التعاون المستمر مع الأمم المتحدةـ ما نتج عنه تحديث قواعد الاشتباك وتطويرها وتحديد آلاف المواقع المحظور الاقتراب منها بما فيها المدارس والمستشفيات وأماكن تجمع المدنيين».
في موزاة ذلك، أعربت دولة الإمارات عن «إدانتها لكل أعمال الترويع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي يواصل انتهاجها الحوثيون لترويع سكان اليمن، بما في ذلك استهتارهم التام بالأطفال واستخدامهم جنوداً ودروعاً بشرية». كما دانت «استغلال الحوثيين المستشفيات والمدارس للأغراض العسكرية وزرع الألغام عشوائياً، فضلاً عن شنهم هجمات صاروخية ضد المدنيين في السعودية». | |
|