| | التاريخ: تموز ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة النهار اللبنانية | | البحريّة الأميركيّة تردّ على تهديدات إيران: سنحمي مضيق هرمز | أبدت القيادة المركزية الأميركية أمس، استعداد البحرية الأميركية لضمان حرية الملاحة وتدفق حركة التجارة، وقت هدد الحرس الثوري الإيراني بمنع مرور شحنات النفط عبر مضيق هرمز إذا اقتضت الضرورة.
ولوّح الرئيس الإيراني حسن روحاني وبعض كبار القادة العسكريين في الأيام الاخيرة بمنع مرور شحنات النفط من دول الخليج إذا حاولت واشنطن وقف الصادرات الإيرانية.
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، إن قواته مستعدة لاقفال مضيق هرمز، مشيداً بموقف روحاني "الصارم".
وفي أيار، انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتفاق متعدد الطرف يقضي برفع عقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وطلبت واشنطن بعد ذلك من الدول الأخرى الامتناع عن شراء النفط الإيراني اعتباراً من 4 تشرين الثاني وإلّا واجهت عقوبات مالية.
وحذّر جعفري من أنه إذا لم تستطع إيران بيع نفطها بسبب الضغوط الأميركية، فلن يسمح لأي دولة أخرى في المنطقة بأن تفعل. ونقلت عنه وكالة "تنسيم" الايرانية للأنباء :"نأمل أن تنفذ هذه الخطة التي تحدث عنها رئيسنا إذا اقتضت الضرورة... سنجعل العدو يدرك أنه إما أن يستخدم الجميع مضيق هرمز وإما لا أحد".
ومضيق هرمز أهم ممر ملاحي لنقل النفط في العالم، إذ يعبره نحو خمس استهلاك النفط العالمي يومياً.
وصرح الناطق باسم القيادة المركزية الأميركية الكابتن بيل أوربن في رسالة الى "رويترز" بالبريد الإلكتروني :"الولايات المتحدة وشركاؤها يوفرون ويعززون الأمن والاستقرار في المنطقة".
وسئل عن رد فعل القوات البحرية الأميركية إذا أقفلت إيران المضيق، فأجاب: "نحن مستعدون معاً لضمان حرية الملاحة وحركة التجارة حيثما يسمح القانون الدولي".
ويفتقر الحرس الثوري الإيراني الى قوات بحرية قوية ويركز عوض ذلك على قدرات قتالية غير متماثلة في الخليج. فهو يملك الكثير من الزوارق السريعة ومنصات محمولة لإطلاق صواريخ مضادة للسفن ويمكنه زرع ألغام بحرية.
وقال قائد عسكري أميركي كبير عام 2012 ان الحرس الثوري قادر على اقفال مضيق هرمز "لفترة من الزمن"، لكن الولايات المتحدة في هذه الحال ستتخذ إجراءات لإعادة فتحه.
"خفضوا الأسعار الآن"
وأثارت تغريدات ترامب في شأن دور منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبيك" في رفع أسعار النفط، حفيظة إيران، العضو المؤسس في المنظمة والتي تستهدف عقوبات الولايات المتحدة صادراتها النفطية.
واتهم محافظ إيران لدى "أوبيك"، حسين كاظم بور أردبيلي، الرئيس الأميركي بالتسبب برفع أسعار النفط بتغريداته في موقع "تويتر"، وقال: "سيدي الرئيس، هل لي أن أسألك عمَّ تتحدث؟ لم تلعب أوبيك دوراً في تحديد أسعار النفط خلال السنوات الثلاثين الأخيرة، بل هي سوق المال والمحاور الإقليمية التي فعلت ذلك".
ووصف أردبيلي ترامب بأنه "شخص غير مهذب في لهجته"، وأكد أن منتجي النفط في الشرق الأوسط لن يستجيبوا لطلب الرئيس الأميركي، قائلاً: "إخواننا في السعودية هم أمة مسلمة فخورة، متعلمة وناضجة ولن تسمح لكم بالتحدث معها بهذه اللهجة. أنت تقول إنه طريق ذو اتجاهين!؟ نحن أيضاً على هذا الطريق السريع". | |
|