| | التاريخ: تموز ٦, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | بوتفليقة يجدد الثقة بقائد الجيش وينهي مهمات «جنرال» سلاح الدرك | الجزائر - عاطف قدادرة
في أجواء احتفالات عيد الاستقلال، أدخل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة تغييراً مهماً في رأس قيادة سلاح الدرك، لكنه في المقابل جدّد الثقة في الفريق أحمد قايد صالح، رئيساً لأركان الجيش الجزائري، ونائباً لوزير الدفاع.
وكلّف الرئيس بوتفليقة، صالح، بتمثيله في مراسم حفل تقليد الرتب والأوسمة على كبار ضباط المؤسسة العسكرية، ما اعتبر تجديداً للثقة في رئيس الأركان الذي يشغل المنصب منذ صيف عام 2004، والذي قُلّد رتبة فريق في تموز (يوليو) 2006، ومنذ أيلول (سبتمبر) 2013 بات يشغل منصب نائب وزير الدفاع الوطني (رئيس الجمهورية هو وزير الدفاع) فضلاً عن رئاسة أركان الجيش.
وشملت الترقيات العسكرية 10 عمداء إلى رتبة لواء و41 عقيداً إلى رتبة عميد.
في المقابل، أنهى الرئيس الجزائري مهام قائد الدرك الجزائري اللواء مناد نوبة، وعيّن العميد غالي بلقصير خلفاً له.
ووفق بيان وزارة الدفاع الوطني، فان الفريق صالح نصّب، باسم رئيس الجمهورية، القائد الجديد للدرك وعقد لقاء مع قيادة هذا الجهاز.
ويأتي إنهاء مهام قائد سلاح الدرك، أيام قليلة بعد إنهاء مهام المدير العام للأمن الوطني اللواء عبدالغني هامل. ورأت مصادر جزائرية متابعة أنّ هذه التنحية تبدو «تسوية» من جهات عليا على علاقة بإنهاء مهام هامل في ظرف غير عادي حين أدلى بتصريحات غير مسبوقة ضد جهاز الدرك بسبب تحقيق قضائي موسع مع مشتبهين في عملية تهريب كمية كبيرة من الكوكايين.
وفي كلمة بمناسبة الذكرى الـ56 لعيد الاستقلال، قال الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إنّ «استقلال الجزائر لم يأت من دون ثمن باهظ. ثمن دفعته الأجيال تلو الأجيال في مواجهة الغزو الاستعماري، ومن خلال انتفاضات متتالية».
وركّز بوتفليقة في رسالته على أن الجزائر تقع «وسط محيط تعتريه أزمات ونزاعات وتستفحل فيه الجريمة العابرة للحدود على حماية حرمة ترابها وسلامة شعبها»، معتبراً أن الجزائر «أمامها معركة تنويع الاقتصاد الوطني لكي نتحرر من التبعية المفرطة للمحروقات ومعركة تعميق الديموقراطية».
| |
|