| | التاريخ: تموز ٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | غريفيث يبلغ مجلس الأمن اليوم نتائج «مثمرة» لمهمته في اليمن | في تطور لافت، أعلن الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث لدى مغادرته صنعاء أمس، أنه أجرى «محادثات مثمرة» مع زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي لتجنيب مدينة الحديدة ومينائها معارك، واستئناف المفاوضات مع الحكومة الشرعية اليمنية.
وفيما أفادت مصادر بأن قياديين حوثيين «طلبوا من الموفد الدولي منحهم مزيداً من الوقت لدرس اقتراحاته في شأن إيجاد حل سلمي للنزاع اليمني»، واصلت ميليشيات الجماعة «الدفع بتعزيزات إلى جبهة الساحل الغربي»، لتفادي خسائر فادحة هناك.
في غضون ذلك، أكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي «أهمية تفعيل الجبهات والمقاومة في محافظة إب، لفك الحصار الذي تفرضه الميليشيات على محافظة تعز».
وجاء تصريح غريفيث بعد ختام مهمته «الماراثونية» في العاصمة اليمنية والتي استمرت ثلاثة أيام، وقال للصحافيين قبل مغادرته مطار صنعاء: «أتقدم بالشكر إلى عبد الملك الحوثي الذي التقيته (الثلثاء) نتيجة دعمه، وللمحادثات المثمرة التي أجريناها». ويعد ذلك أول إعلان عن لقاء الحوثي - غريفيث منذ تعيين الأخير في منصبه في شباط (فبراير) الماضي.
وأضاف الموفد الدولي في بيان بثه موقع الأمم المتحدة أمس: «التقيت خلال زيارتي قياديين وممثلين عن الجماعة... وأنا مطمئن إلى حد كبير بفضل الرسائل التي تلقيتها وكانت إيجابية وبناءة». وزاد: «أبدى الأطراف اليمنيون رغبتهم القوية في السلام، وتشاركوا معي في أفكار ملموسة لتحقيقه». وتابع: «سأطلع مجلس الأمن (اليوم) على نتائج محادثاتي في صنعاء وعدن، والتي ستستمر مع الأطراف المعنية في الأيام المقبلة». وأعرب عن أمله بأن يلتقي هادي قريباً.
وكان غريفيث التقى ليل الثلثاء - الأربعاء رئيس «المجلس السياسي» للحوثيين مهدي المشاط الذي حذره من «الانزلاق كما حصل مع سلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إطالة النزاع تحت غطاء أممي» وفق تعبيره.
ميدانياً، أفادت مصادر عسكرية بأن قوات إضافية من الجيش اليمني والمقاومة تحركت أمس من عدن والضالع في اتجاه جبهة الساحل الغربي، لتأمين خطوط إمداد القوات اليمنية والتي تربط المخاء بمدينة الحديدة، وتعزيز قوات الجيش الوطني والمقاومة المتمركزة في مطار المدينة. وقال مسؤولون في الجيش هناك إن «استعدادات واسعة لاستئناف العملية العسكرية لتحرير الحديدة ومينائها بعد انقضاء المهلة التي مُنحت لتمكين الموفد الدولي من مواصلة مساعيه لإقناع الميليشيات بالانسحاب من الحديدة وتسليمها سلماً».
واندلعت معارك أمس على جبهة مقبنة غرب محافظة تعز، وقالت مصادر لموقع «سبتمبر نت» ان المواجهات «تركزت في مواقع المضابي، والنوبة، والعبدلة، بعد هجوم للميليشيات تصدت له قوات الجيش وأجبرتها على التراجع». وأحبطت القوات اليمنية محاولة تسلل للحوثيين في منطقة الصياحي على جبهة الضباب.
| |
|