التاريخ: تموز ٤, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
مطالبات حقوقية بمساعدة لانتشال جثث من مقابر جماعية في الرقة
بيروت - أ ف ب 
حضت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المجتمع الدولي على تقديم المساعدة التقنية لمجموعة محلية في مدينة الرقة (شمال شرقي سورية)، المعقل السابق لتنظيم «داعش» الإرهابي، تعمل على فتح المقابر الجماعية والتعرف إلى أصحاب رفات آلاف الجثث.
وقالت المنظمة في تقرير نشرته أمس: «يجب دعم مجموعة محلية تعمل لكشف مقابر جماعية في شمال شرقي سورية كانت تحت سيطرة «داعش» وتقديم المساعدة التقنية لها لحفظ الأدلة على جرائم محتملة والتعرف إلى الرفات».

وأضافت أنه ستكون لـ «تحديد الأشخاص المفقودين والحفاظ على الأدلة لمحاكمات المحتملة آثار على العدالة في سورية كلاً».

وخلال أكثر من ثلاثة أعوام من سيطرته على المدينة، نفذ التنظيم الإرهابي عمليات قتل وإعدام جماعية. وتقدّر السلطات المحلية مقتل الآلاف خلال معركة استعادة المدينة تم دفن كثيرين منهم على عجل، ومنهم من بقيت جثثهم تحت الأنقاض.

وتمكنت قوات سورية الديموقراطية (قسد) المؤلفة من فصائل كردية وعربية مدعومة أميركياً من طرد التنظيم من المدينة في تشرين الأول (أكتوبر) بعد أشهر من المعارك والغارات الكثيفة.

وأفادت مديرة قسم الطوارئ بالوكالة في المنظمة برايانكا موتابارثي عن وجود «تسع مقابر جماعية على الأقل في مدينة الرقة، في كل منها عشرات الجثث إن لم تكن المئات، ما يجعل استخراج الجثث مهمة غير سهلة».

وأكدت ان المساعدة التقنية ضرورية لتوفير الأجوبة للعائلات وعدم إلحاق الضرر أو «تدمير الأدلة الحاسمة لجهود العدالة المستقبلية».

ويتبع الفريق المحلي لمجلس الرقة المدني، وهو هيئة محلية تتولى إدارة شؤون المدينة منذ سيطرة «قسد» عليها. وأنهى الشهر الماضي انتشال 553 جثة من مقبرة جماعية في ملعب الرشيد. ويعمل حالياً في الكشف عن مقبرة أخرى.

ويسجل الفريق «أسباب الوفاة المحتملة، والإصابات والجنس ولون الشعر والطول واللباس والعمر التقريبي، إذا كان بالإمكان تحديده، وكذلك أي شيء موجود مع الجثة». لكن «نقص المعدات التقنية والخبرة في مجال الطب الشرعي، بالإضافة إلى مرور سبعة أشهر على الأقل منذ الدفن الأولي، جعل عملية تحديد الهوية غير دقيقة وقابلة للخطأ»، وفق المنظمة.

ودعت المنظمة أعضاء المجتمع الدولي وخصوصاً الولايات المتحدة، إلى «دعم السلطات المحلية في تطوير وصيانة نظام أكثر دقة لتخزين المعلومات المتعلقة بالمفقودين». كما ناشدت «المنظمات الدولية التي لديها خبرة في الطب الشرعي توفير الدعم الفني، بما فيه إرسال خبراء الطب الشرعي لدعم عمليات تحديد الهوية واستخراج الجثث».

إلى ذلك، قُتل أمس القيادي في مجلس دير الزور العسكري، التابع لـ «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) خلف تركي الخبيل، في منطقة العتال بريف دير الزور الشرقي.

وأفاد ناشطون ومصادر محلية، بأن الخبيل قتل مع مرافقه حيث كان في مهمة وتم إطلاق النار على سيارته من قبل مجهولين شرق دير الزور.

ولم تعلق «قسد» على الحادث، لكن حسابات مقربة منها قالت عبر «فايسبوك» إن الخبيل اغتيل خلال قيامه بمهمة عسكرية، وهو قريب القائد العام للمجلس «أبو خولة الديري».

ويتزامن اغتيال الخبيل مع حملة دهم بدأتها «قسد» في أحياء مدينتي الرقة ودير الزور، خلقت عشرات المعتقلين، ضمن عملياتها الأمنية في مناطق سيطرتها (شمال شرقي سورية).

وكان سقط عدد من عناصر «قسد» الإثنين، بين قتيل وجريح، بعد تبادل للنار مع مسلحين، خلال حملة دهم في بلدة الكشيشة شرق دير الزور.