| | التاريخ: تموز ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | انتهاك وقف النار في جنوب السودان | دبلن - أ ب
اتهمت المعارضة المسلحة في جنوب السودان، القوات الحكومية بانتهاك اتفاق لوقف النار في البلاد، بعد ساعات على بدئه منتصف ليل الجمعة- السبت، فيما اتهم ناطق باسم الحكومة المتمردين بشنّ هجوم أولاً. وتشير الاتهامات المتبادلة الى بداية هشة لأحدث محاولة لإنهاء حرب أهلية مدمرة دامت 5 سنوات وأسفرت عن عشرات الآلاف من القتلى وأضخم أزمة للاجئين في أفريقيا منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. يأتي ذلك في وقت قد يعاني الملايين قريباً من مجاعة.
وكان الرئيس سلفا كير وخصمه رياك مشار، النائب السابق لكير، اتفقا على وقف للنار الأسبوع الماضي في السودان المجاور، بعد أول محادثات مباشرة بينهما في غضون نحو سنتين. وأمرا أنصارهما بمراقبة تنفيذ الاتفاق.
وأشار لام بول غابريل، الناطق باسم المعارضة، إلى اشتباك القوات الحكومية والمتمردين في مبورو واو كاونتي شمال غربي البلاد، ما استدعى وصول وحدات مساندة. ودعا بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ومراقبي وقف النار إلى التحقيق في الحادث، مشيراً إلى أن المعارضة تحتفظ بحق الدفاع عن النفس. وأضاف: «أنه أمر محبط أن تنتهك قوات النظام اتفاق وقف النار، وهناك احتمال ألا يكون سلفا كير مسيطراً على قواته أو أنه لا يريد السلام».
لكن الناطق باسم حكومة جنوب السودان اتني ويك اتهم المعارضة بشنّ هجوم أولاً، وزاد: «لديهم قياديون كثيرون ولا يخضعون لسيطرة أي شخص. يجب أن يُمنح شعب جنوب السودان فرصة لحياة مسالمة، والجيش يراقب تطبيق أوامر الرئيس. ما حصل مؤسف جداً».
وكان وقف نار أُعلِن في كانون الاول (ديسمبر) الماضي، انتُهك في غضون ساعات أيضاً، ما دفع المجتمع الدولي الى التهديد بعقوبات ضد معرقلي عملية السلام. ويواجه كير ومشار حظراً محتملاً على الأسلحة وعقوبات، إذا لم يتوقف القتال ولم يتم التوصل إلى اتفاق سياسي. | |
|