| | التاريخ: تموز ١, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | «تحرير الشام» تبرر عدم مؤازرة الجنوب بخلايا «داعش» في سرمين | لندن - «الحياة»
بررت «هيئة تحرير الشام» عدم مؤازرة الجنوب السوري ضد هجوم قوات النظام بالخلايا التي تتبع لتنظيم «داعش» في مدينة سرمين.
وقال شرعي الجناح العسكري في «الهيئة»، (أبو اليقظان المصري) السبت: «لم يقبلوا بأي وساطة لنتفرغ للتخفيف عن إخواننا في درعا، حتى كفروا أهلهم في سرمين» وفق موقع «عنب بلدي أونلاين».
وأضاف عبر حسابه في «تلغرام»: أنهم «تركوا الثكنات العسكرية لقوات الأسد ومطاراتها العسكرية، وركزوا ضرباتهم على الجماعات في إدلب، وخاصةً أصحاب المشروع الإسلامي».
وتتبع أكبر فصائل الجنوب إلى «الجيش السوري الحر»، بينما توجد جماعات غير مؤثرة تابعة لـ «تحرير الشام».
وسبق للهيئة أن أقصت عدة فصائل من «الجيش الحر» في شمالي سورية، لأسباب دينية وسياسية واقتصادية.
وكانت قد دعت، في 25 من حزيران (يونيو) الماضي، فصائل المعارضة لتشكيل غرفة عمليات مشتركة لمؤازرة الجنوب ضد عمليات قوات الأسد العسكرية.
وقالت في بيان إنها تمد يدها لبقية الفصائل والتشكيلات، وتتجاوز الخلافات البينية، من أجل تشكيل غرفة عمليات مشتركة لصد الهجوم على درعا.
وأضافت: أن «الدعوة موجهة أيضاً لجميع الكوادر والفعاليات المدنية و (الثورية) في الجنوب، وكل من يحمل مسؤولية الدفاع عن الجنوب بالدعم المالي والمعنوي».
وتشابه التطورات الحالية الظروف التي مرت بها الغوطة الشرقية في أثناء هجوم قوات الأسد عليها، إذ وجهت عدة دعواتها لمؤازرتها، لكن الفصائل دخلت في اقتتال أبعدها عن جميع الجبهات العسكرية.
ويأتي حديث «أبو اليقظان» بعد سيطرة قوات النظام على مساحات واسعة في محافظة درعا، واقترابها من الوصول إلى معبر نصيب.
في غضون ذلك، أعلنت «تحرير الشام، السيطرة على كامل المواقع التي تتحصن بها خلايا «داعش» في مدينة سرمين بريف إدلب الشرقي.
وأفادت وكالة «إباء» التابعة لـ «الهيئة» أن الأخيرة سيطرت على كافة مواقع التنظيم في مدينة سرمين بريف إدلب، وتقوم حاليًا بتمشيط آخر معاقلهم في المدينة.
واتخذ فصيل «جند الأقصى» أخيرًا من مدينة سرمين وبلدة النيرب المجاورة مقرًا رئيسياً له، إلى جانب انتشاره في مدن وبلدات الريف الجنوبي وجبل الزاوية.
ووجهت له اتهامات بالوقوف وراء عمليات الاغتيال التي طالت العشرات من العسكريين والقياديين سواء من «تحرير الشام» أو بقية الفصائل المسلحة.
| |
|