التاريخ: حزيران ٣٠, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
بغداد ترد على قتل المخطوفين بإعدام محكومين
انتقد المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني عدم استجابة الحكومة العراقية نداءات أهالي المخطوفين الذين تم العثور على جثثهم في ديالى، فيما نفذت الحكومة 13 حكماً بالإعدام أمس، ما اعتُبر رد فعل على مقتل المخطوفين.

على صعيد آخر، قالت مصادر سياسية إن الخلافات داخل البرلمان العراقي حول التعديل الرابع، حالت دون حضور نواب من كتل مختلفة جلسةً كانت مقررة الجمعة، متوقعة رفع مادة تمديد عمر البرلمان من التعديل، والإبقاء على العد والفرز اليدوي الشامل للأصوات.

وكان مقرراً أن يعقد البرلمان جلسةً أمس، للتصويت على التعديل الرابع لقانون الانتخابات، ويتضمن أساساً تمديد عمر البرلمان، وفرض العد والفرز اليدوي الشامل للأصوات، لكن خلافات دبت بين القوى التي تطالب بالعد والفرز اليدوي حول التمديد للبرلمان، الذي اعتبره معظم القوى غير دستوري، ما دفع إلى تقديم اقتراح برفع فقرة التمديد، لضمان التصويت في جلسة كان متوقعاً أن تُعقد مساء أمس أو نهار اليوم، وهو اليوم الأخير في عمر البرلمان العراقي.

الى ذلك، تفاعلت قضية العثور على جثث 6 من المخطوفين على يد تنظيم «داعش» في طريق بغداد – كركوك، وأثارت ردود فعل شعبية وسياسية أدت إلى انتقادٍ وجّهه السيستاني إلى الحكومة حول التعاطي مع القضية.

وكان «داعش» بث تسجيلاً مصوراً لستة مخطوفين من أهالي كربلاء والأنبار، ودعا إلى مبادلتهم بالمعتقلات في السجون، لكن القوى الأمنية عثرت على جثث المخطوفين بعد يومين، خلال حملة عسكرية أطلقتها الحكومة في قرى جنوب كركوك بحثاً عنهم.

واستنكر ممثل المرجعية الدينية العليا عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة، العمليةَ الاجرامية التي قامت بها عصابات «داعش» الإرهابية، وقال: «تلقينا وتلقى العراقيون جميعاً ببالغ الأسى والأسف، نبأ العملية الإجرامية التي قامت بها عصابات داعش الإرهابية بخطفها وقتلها عدداً من الإخوة العاملين في إسناد القوات الامنية ومنتسبي الشرطة، ونتقدم بهذه المناسبة بأحر التعازي وخالص المواساة لعوائل هؤلاء الشهداء الأعزاء، خصوصاً آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم، وأيتامهم الذين لم تنفع مناشداتهم في قيام الجهات المعنية بتحرك سريع لإنقاذ حياة آبائهم».

وأضاف: «على زعماء العراق التركيز على دحر داعش، لا على نتيجة الانتخابات البرلمانية». وأكد أن «الرد الصحيح والمُجدي على جريمة خطف وقتل المواطنين الستة المغدور بهم، يتمثل في القيام بجهد أكبر استخبارياً وعسكرياً في تعقب العناصر الإرهابية وملاحقتها».

وأعلن مكتب رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، تنفيذ حكم الإعدام بـ 13 «إرهابياً مداناً». وقال مكتبه في بيان إن الذين نُفذ حكم الاعدام بحقهم «اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية».

كما أعلنت وزارة العدل تنفيذ أحكام الإعدام بحق 13 مداناً. وقالت في بيان إن وزير العدل حيدر الزاملي، أعلن تنفيذ أحكام الإعدام أول من أمس بحقهم، وهي الوجبة الثانية لعام ٢٠١٨ ممن اكتسبت أحكامهم الدرجة القطعية.

وجاء الإعلان الحكومي بعد حملات من الضغط السياسي التي ظهرت خلال اليومين الماضيين، ووجهت انتقادات شديدة إلى حكومة العبادي على خلفية الأزمة.