| | التاريخ: حزيران ٣٠, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | وفاة ثلاثة رضع بعد غرق مركب قبالة ليبيا | طرابلس - «الحياة»، أ ف ب، رويترز
انتشلت جثث ثلاثة رضع وأعلن عن فقدان حوالى مئة شخص بعد غرق مركب يقل مهاجرين أمس، قبالة سواحل غرب ليبيا وفق ما أفاد ناجون وعناصر من حرس السواحل الليبي. فيما حذّر مسؤول في خفر السواحل من مخاوف من غرق نحو 100 شخص كانوا على متن قارب يقل مهاجرين.
وفي حادث منفصل، أعلن خفر السواحل انتشال 345 مهاجراً قبالة مدينة القرة بودي أمس، ونقلهم إلى قاعدة طرابلس البحرية.
وقال ناجون نقلوا إلى منطقة الحميدية على بعد 25 كلم شرق العاصمة طرابلس إن حوالى 120 شخصاً معظمهم أفارقة، كانوا على متن القارب المطاطي عندما غرق على بعد ستة كيلومترات من الساحل الليبي، فيما أمكن إنقاذ 16 شخصاً وجميعهم من الشباب.
وأبحر المركب فجر أمس، من القره بوللي على بعد 50 كلم شرق العاصمة طرابلس، وفق ناجين. وبعد ساعات من إبحاره حدث انفجار فيه واشتعلت النار في محركه. وبدأ الماء يتسرب إليه، وحاول المهاجرون التشبث بقسم من المركب أو بصفائح وقود سقطت في البحر.
ووفق شهادات، كانت هناك على المركب أسر مغربية، إضافة إلى يمنيين. وبين المفقودين رضيعان وثلاثة أطفال تتراوح اعمارهم بين 4 و12 سنة، إضافة إلى ما بين 10 و15 امرأة. وأبلغ عن الحادثة صيادون كانوا بالجوار، وفق حرس السواحل الليبي.
وتعدّ ليبيا محطة انطلاق رئيسة للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحراً، والذين يركبون عادة قوارب مطاطية متهالكة يوفرها لهم مهربون.
ويتمكن البعض من الوصول إلى المياه الدولية حيث يأملون بأن تنتشلهم سفن دولية، لكن أعداداً متزايدة من القوارب يتم اعتراضها من قبل خفر السواحل الليبي المدعوم من الاتحاد الأوروبي، ويجري إعادة المهاجرين إلى ليبيا.
وقفزت أعداد المهاجرين في العام 2014 عندما تفاقم الصراع في ليبيا وعبر أكثر من 650 ألف مهاجر البحر المتوسط منذ ذلك الحين.
لكن حركة الهجرة تباطأت منذ تموز (يوليو) الماضي، عندما تفككت جزئياً شبكات تهريب على الساحل الليبي المطل على البحر المتوسط تحت ضغط إيطالي كبير.
وسجلت وزارة الداخلية الإيطالية هذا العام وصول ما يزيد على 11400 مهاجر فقط من ليبيا وهو يعكس انخفاضاً بأكثر من 80 في المئة مقارنة بالفترة نفسها في عامي 2016 و2017. | |
|