| | التاريخ: حزيران ٢٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | عائدات النفط ستذهب إلى البنك المركزي في شرق ليبيا | واشنطن، طرابلس - رويترز،أ ف ب
قال مسؤولون في شرق ليبيا إنهم سيرسلون عائدات النفط من المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى بنك مركزي في شرق البلاد في تحدٍ لعودة الموانئ التي أعيدت السيطرة عليها أخيراً إلى المؤسسة الوطنية للنفط المعترف بها دولياً. في وقت أصدر القضاء الأميركي حكماً بالسجن 22 سنة على ليبي تورط في هجوم القنصلية الأميركية في بنغازي فيما استنكرت الأمم المتحدة استهداف منزل نائب رئيس المجلس الرئاسي من قبل مسلحين مجهولين.
وقال كيان مواز للمؤسسة الوطنية للنفط في مدينة بنغازي في شرق البلاد إنه تسلم رسمياً موانئ نفط في شرق البلاد خلال احتفال أقيم في ميناء السدرة.
ولم يتضح ما إذا كانت المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي ستتمكن من تصدير أي نفط رغم أن الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد وعدها بالسيطرة على كل الموانئ والحقول في شرق البلاد.
لكن الخطوة أثارت الكثير من الشكوك في شأن إنتاج ليبيا من النفط وتهدد بزيادة حدة الانقسام بين الفصائل المتمركزة في شرق البلاد وغربها.
وحضر الاحتفال في ميناء السدرة ممثلون عن برلمان وحكومة شرق ليبيا المتحالفة مع الجيش الوطني الليبي والتي تعارض حكومة الوفاق الوطني المعترف بها في العاصمة طرابلس.
ووصف رئيس المؤسسة في بنغازي فرج سعيد والذي حضر الاحتفال أيضاً ما حدث بأنه «يوم سعيد وتاريخي».
وقال: «إن المؤسسة تتعهد بعدم ذهاب الأموال إلى أي شخص منزوع الشرعية». وأضاف: «أن لديهم مصرفاً مركزياً في بلدة البيضاء وهو معترف به من قبل البرلمان الليبي».
وقال الناطق باسم حكومة شرق ليبيا حاتم العربيي «إن كل تعاقدات النفط السابقة سيتم احترامها وإن السلطات في شرق البلاد اتخذت هذه الخطوة لأن عائدات النفط كانت تذهب إلى ميليشيات وجماعات مسلحة».
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء التطورات الأخيرة في منطقة الهلال النفطي في ليبيا، داعياً إلى التهدئة وإعادة جميع الموارد الطبيعية وإنتاجها وعائداتها إلى سيطرة السلطات الليبية المعترف بها.
على صعيد آخر، استنكر المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة الاعتداء الذي استهدف منزل نائب رئيس المجلس الرئاسي فتحي المجبري أثناء اجتماعه مع وزير الاقتصاد والصناعة بحكومة الوفاق ناصر الدرسي.
وأضحت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن سلامة دعا «الأجهزة الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها في حماية المواطنين».
في غضون ذلك، قضت محكمة في واشنطن مساء أول من أمس بسجن الليبي أحمد أبو ختالة لمدة 22 سنة بعدما دانته بالتورط في الهجوم الذي استهدف في أيلول (سبتمبر) 2012 القنصلية الأميركية في بنغازي واسفر عن مقتل السفير في ليبيا وثلاثة أميركيين آخرين.
وكان الادعاء العام وجّه الى أبو ختالة (46 سنة) الذي يعتقد انه كان زعيماً لجماعة «انصار الشريعة الاسلامية» في بنغازي، 18 تهمة بينها تدبير الهجوم الذي استهدف مقر اقامة السفير كريستوفر ستيفنز ومبنى تستخدمه وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي ايه»، وقتل خلاله إضافة إلى السفير موظف في وزارة الخارجية وموظفان في الـ «سي آي ايه». | |
|