| | التاريخ: حزيران ٢٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | التحالف يحذر من دخول محافظة الحديدة وجوارها | اتفاق لتمويل مرحلتين من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين | التحالف يحذر من دخول محافظة الحديدة وجوارها
أفادت معلومات أمس بأن الموفد الدولي مارتن غريفيث سيصل إلى صنعاء لإجراء محادثات مع الحوثيين حول انسحابهم من الحديدة ومينائها، وذلك بعد ساعات على لقائه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في عدن أول من أمس. وأكد بيان لمكتب الموفد الدولي بُث على موقع «تويتر»، أن غريفيث «أنهى جولة جديدة من المفاوضات مع الأطراف اليمنيين في عدن ومسقط»، مشيراً إلى أنه «يأمل بتحويل الحديدة الى خطوة أولى نحو السلام في اليمن، بدلاً من خطوة أخرى نحو الحرب». وأكد أن الموفد الدولي إلتقى قياديين في جماعة الحوثيين في مسقط أمس.
في غضون ذلك، وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» اتفاقاً لتمويل المرحلتين الخامسة والسادسة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال الذين جندتهم ميليشيات جماعة الحوثيين.
وأكدت مصادر عسكرية لـ «الحياة» أن حوالى 25 ألف مقاتل من «القوات المشتركة» اليمنية احتشدوا على جبهة الساحل الغربي استعداداً لاقتحام مدينة الحديدة (غرب اليمن)، تحت غطاء جوي شامل من طيران التحالف العربي.
وفيما ألقت طائرات للتحالف منشورات في محافظة الحديدة، تحذر المواطنين من التوجه إليها أو إلى المناطق المجاورة حفاظاً على سلامتهم، أشارت معلومات إلى أن الحوثيين عززوا ميليشياتهم بمئات المقاتلين الذين جندوهم من قبائل طوق صنعاء بالترهيب والترغيب.
ونفذ الجيش اليمني هجوماً واسعاً أمس على مواقع للميليشيات في «مثلث العدين» شمال مديرية حيس (الحديدة)، ما أدى إلى مقتل 25 مسلحاً حوثياً. وأفادت «قناة سكاي نيوز عربية» بأن الميليشيات «نقلت عشرات من المخطوفين من سجونها في الحديدة إلى صنعاء».
وكانت القوات اليمنية أمنت منطقة الفازة في مديرية التحيتا (الحديدة) وكامل مزارعها في عملية واسعة انتهت ليل الأربعاء- الخميس، وسط انهيارات وخسائر فادحة في صفوف الميليشيات.
وأوضح مصدر أمني لـ «وكالة خبر» أن القوات المشتركة (ألوية حراس الجمهورية والعمالقة والألوية التهامية) تمركزت في المناطق المؤمّنة، واستعادت أسلحة وذخائر نهبها الحوثيون من مخازن الدولة، ونقلوها أخيراً عبر محافظة إب. وزرعت الميليشيات مئات من الألغام على الطريق الذي يربط صنعاء بالحديدة. وفي شرق صنعاء، تجددت المعارك فجر أمس على جبهة نهم. وقالت مصادر إن المواجهات «تجددت بين القوات اليمنية والميليشيات في منطقة المدفون ووادي محلي وبران وجبل يام والجرجور وسد العقران في المديرية».
وشنت مقاتلات التحالف غارات طاولت تجمعات للحوثيين في «وادي محلي وبني شكوان غرب مفرق قطبين». كما كثفت المقاتلات غاراتها على مواقع في مديرية حرض وقرب مديرية ميدي في حجة.
وأعلنت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية روزماري دي كارلو، خلال جلسة لمجلس الأمن ليل الأربعاء- الخميس، أن نتائج اختبارات أثبتت أن خمسة صواريخ استهدفت الرياض وينبع في تموز (يوليو) 2017 تتطابق مع مواصفات صواريخ «قيام واحد» الإيرانية، مشيرةً إلى أن أجزاء كثيرة منها صنعِت في إيران.
اتفاق لتمويل مرحلتين من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين في اليمن
الرياض، جنيف - «الحياة»
وقع المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» الدكتور عبدالله الربيعة أمس، اتفاقاً مع رئيس مؤسسة «وثاق» للتوجه المدني نجيب السعدي، هدفه تمويل المرحلتين الخامسة والسادسة من «مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين» من ميليشيات الحوثيين في اليمن.
في غضون ذلك، عقدت البعثة اليمنية لدى الأمم المتحدة في جنيف ندوة على هامش أعمال الدورة 38 لمجلس حقوق الإنسان، ناقشت خلالها انتهاكات الميليشيات ضد اليمنيين. وقال الربيعة إن «الاتفاق الأخير يتضمن إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب التي شنتها الميليشيات في المرحلتين الخامسة والسادسة، بهدف التأهيل النفسي لعدد 80 طفلاً من ضحايا الحروب وتجنيد الأطفال، وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم». كما تضمن الاتفاق «توعية أولياء أمور الأطفال المجندين بأخطار تجنيد الأطفال وكيفية إيجاد بيئة أسرية لهم، وإلحاقهم بالمدارس، وتحديد الحاجات الخاصة بهم في العلاج الطبي أو الطبيعي، وتنظيم دورة توعية للوقاية من العنف والإصابات والإعاقة».
وأضاف أن الاتفاق «يستهدف 80 طفلاً و80 من أولياء أمور الأطفال في شكل مباشر، إضافة إلى 1920 مستفيد في شكل غير مباشر في محافظة مأرب، بقيمة إجمالية تبلغ 209 آلاف». وأشار إلى أن تجنيد الأطفال واستخدامهم كدروع بشرية «يعد جريمة»، لافتاً إلى أن هذا الاتفاق «يأتي في إطار دعم المملكة العربية السعودية المستمر للشعب اليمني في كل المجالات». وأكد رئيس «وثاق» أن توقيع الاتفاق «هو استمرار للشراكة بين المركز والمؤسسة»، لافتاً إلى «أن المستهدفين من المشروع هم 2000 طفل». وذكر أن «هناك تفاهمات مع المركز لإنشاء مركز جديد لحماية أطفال الحديدة». إلى ذلك، تحدث في ندوة الأمم المتحدة وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر عن الانتهاكات في المناطق التي تخضع لسيطرة الحوثيين، خصوصاً الانتهاكات ضد الأطفال وزرع الألغام، واستخدام المدنيين دروعاً بشرية، عارضاً آخر الإحصاءات والمعلومات. كما تحدث عن جهود «مركز الملك سلمان للإغاثة» في تخفيف معاناة الشعب اليمني، وإعادة تأهيل الأطفال المجندين ونزع الألغام التي زرعتها الميليشيات.
وأكد عسكر أن «أخطر الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيات هي التي تمارس بحق الأطفال». وطالب الأمم المتحدة بـ «الضغط على الانقلابيين لوقف تجنيد الأطفال، وزرع الألغام التي يروح ضحيتها الأطفال في المقام الأول»، موضحاً أن الميليشيات «جندت حوالى 15 ألف طفل منذ الانقلاب، وأرسلتهم إلى جبهات القتال من دون تدريب».
وأشار عسكر إلى أن الحوثيين «ارتكبوا بحق الأطفال اليمنيين انتهاكات أخرى كالتشويه والعنف الجنسي والحرمان من المساعدات». وذكر أن الميليشيات «قتلت حوالى 1372 طفلاً منذ الانقلاب، و204 قتلتهم الألغام التي زرعوها، و418 من الأطفال المجندين، إضافة إلى جرح 3882 طفلاً».
كما تناول الوزير الأوضاع في الحديدة، مشيراً إلى أن «استعادة الأراضي اليمنية هي حق مشروع للحكومة الشرعية بموجب الدستور اليمني وكذلك بموجب نصوص القانون الدولي». واستعرض تقارير أكدت أن «سكان الحديدة يعيشون أوضاعاً إنسانية كارثية، وأن 25 ألف من سكانها يعانون من سوء التغذية، كما توجد مجاعات في عدد من مديرياتها».
| |
|