التاريخ: حزيران ٢٩, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
شطب السودان من لائحة تجنيد أطفال
الخرطوم - النور أحمد النور 
أبدت الحكومة السودانية أمس، ارتياحها لإعلان الأمم المتحدة، خلو سجل السودان من تجنيد الأطفال وانتهاك حقوقهم في مناطق النزاعات، بينما دشنت الخرطوم والاتحاد الأوروبي مبادرة مشتركة لحماية وإعادة دمج المهاجرين.

وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية مشاعر الدولب في مؤتمر صحافي أن رفع اسم بلادها من قائمة الدول المنتهكة حقوق الأطفال في مناطق النزاعات هو «رد اعتبار لها». وأفادت بأن قوات بلادها المسلحة عُرفت عبر تاريخها بالحرص على حقوق المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ولم تجند أي أطفال ضمن تشكيلاتها المختلفة.

وأضافت مشاعر أن «السودان ظل يحترم حقوق الإنسان ويعمل على حماية الأطفال في مناطق النزاعات المسلحة استناداً إلى قوانينه وتشريعاته». وقالت أن «قرار الأمم المتحدة يعكس جهود الحكومة السودانية في تواصلها مع المجتمع الدولي وتوقيع اتفاقية خطة العمل المشتركة مع المنظمة الدولية».

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أسامة فيصل أن «رفع اسم السودان من هذه القائمة سيكون حافزاً إضافياً لبذل مزيد من الجهود في قضايا دولية التي تهم السودان، كشطب اسمه من القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب»، مبيناً أن التباحث مع الولايات المتحدة بهذا الخصوص سيبدأ قريباً.

وكانت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال في مناطق النزاع فرجينيا غامبا، زارت السودان أواخر شباط (فبراير) الماضي للوقوف على الأوضاع ميدانياً، إذ زارت ولايتي جنوب كردفان وشمال دارفور، وبرأت الحكومة وقتذاك من ارتكاب أي نوع من العنف ضد الأطفال.

إلى ذلك، دشنت حكومة السودان والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للهجرة أمس في الخرطوم، مبادرة مشتركة لحماية وإعادة دمج المهاجرين بالسودان. وأفاد بيان صحافي مشترك بأن المشروع متعدد القطاع لمنطقة القرن الأفريقي بدعم يقدر بـ25 مليون يورو يتم تمويله من الصندوق الإنمائي للاتحاد وتنفذه وكالة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة خلال 3 سنوات.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي في السودان جان ميشيل دوموند «أن مهمة إعادة دمج المهاجرين عملية ضخمة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الجهود المشتركة». وأفاد تقرير حديث لمنظمة الهجرة الدولية، بأنه وخلال الفترة ما بين حزيران (يونيو) 2017 وآذار (مارس) 2018، ساعدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة 615 مهاجراً سودانياً للعودة طواعية إلى ديارهم قادمين من ليبيا.