التاريخ: حزيران ٢٧, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
صراع بين الأحزاب السنّية على رئاسة البرلمان العراقي
بغداد - علي السراي
كشفت مصادر سنية أمس، انطلاق حراك سياسي بين القوى الفائزة في الانتخابات العامة، لتشكيل كتلة موحدة تُقدم مرشحاً لشغل منصب رئيس البرلمان المقبل، فيما أكدت أن تياريْن يتسابقان من أجل تشكيل هذه الكتلة.

وقالت المصادر لـ «الحياة» إن «الصراع السني بدأ يشتد بين كتلتي القرار العراقي بزعامة أسامة النجيفي، وتحالف الأنبار هويتنا بقيادة جمال الكربولي، على تشكيل هذه الكتلة، وتقديم مرشح يحظى بإجماع المكوّن، على أن يحظى بقبول شيعي، لتولي رئاسة البرلمان الجديد».

وتتنافس الأحزاب السنية الثلاثة، «ائتلاف الوطنية» بزعامة اياد علاوي، و«القرار العراقي»، و«هويتنا»، للحصول على المنصب كممثلين للمكون السني. وأضافت أن «موقف علاوي غير محسوم حتى الآن، لكنه قد يذهب في اتفاق مع النجيفي». وكشف القيادي في «الوطنية» حيدر الملا أن «كتلة علاوي لم تقدم أي مرشح لمنصب رئيس البرلمان».

وتضم قائمة المرشحين المحتملة، أو التي تم تداولها في وسائل الإعلام، رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري، في حال فوزه في الانتخابات بعد إعادة العد والفرز اليدوي، وهو يسعى إلى ولاية الثانية، لكن خسارته في إعلان النتائج الأولية كانت بمثابة مفاجأة للجميع، ما أخرجه من المنافسة على هذا المنصب.

أما ظافر العاني، رئيس قائمة «تحالف القرار» في بغداد، فيُعتبر من أبرز الشخصيات المرشحة لتولي رئاسة البرلمان بعد فوزه في الانتخابات وحصوله على 4105 أصوات، فيما يعمل تحالف «الأنبار هويتنا» على التوصل إلى اتفاق سياسي يفضي بترشيح محافظ الأنبار محمد الحلبوسي الى المنصب.

وأفاد مصدر مطلع لـ «الحياة» بأن «شخصيات سنية مقربة من الكربولي اجتمعت في وقت سابق، واتفقت على ترشيح الحلبوسي للمنصب، في مقابل دعم ترشيح رئيس البرلمان لحقيبة وزارة الخارجية في حال انتهت النتائج النهائية للانتخابات بخسارته». واستدرك أن «هذه المعطيات ستتغير لأن التنافس حاد الآن بين كتلتي القرار والأنبار هويتنا لتشكيل تحالف واسع يقدم مرشحاً لرئاسة البرلمان». ولفت إلى أن «الخلاف حاد، ويبلغ ذروته بين قياديين في الكتلتين تجعل الاتفاق على دعم مرشح واحد صعباً جداً». وتابع: «في حال التوصل إلى اتفاق بينهما، فإن الطرف الذي سيخسر المنصب، سيحصل على حصة واسعة من الحقائب الوزارية المخصصة للسنة».

وقال القيادي في تحالف القرار أثيل النجيفي إن «حراك تشكيل تحالف واسع يبقى محكوماً بالأولويات التي يفكر بها العرب السنة، وليس فقط التوحد من أجل تقاسم السلطة والنفوذ».

وتشير تقارير صحافية إلى قرب إعلان تحالف سني يضم ٤٥ نائباً، يبدو أنهم مقربون من حزب «الحل» وأحزاب تمكّن الكربولي من إقناعهم، في إشارة إلى دعم ترشيح الحلبوسي مجدداً إلى المنصب.