| | التاريخ: حزيران ٢٥, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | ليبيا: «الوفاق» سيوفر موازنة تنظيم الانتخابات | «ناتو» يؤكد استعداده لمساعدة ايطاليا في ليبيا | جدد رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري التزام المجلس بإعلان مؤتمر باريس الخاص بليبيا والذي عقِد في أيار (مايو) الماضي، مؤكداً أن حكومة الوفاق الوطني تعد تصوراً حول مشروع قانون الانتخابات والاستفتاء على الدستور والأسس الدستورية لتنظيم الانتخابات في 10 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. ترافق ذلك مع إعلان رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات عماد السايح أن رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج أبدى استعداده لتوفير الموازنة المطلوبة من أجل تغطية تكاليف العملية الانتخابية لكنه ربط إجراءها بتوافر عوامل «أهمها الاتفاق النهائي بين الأطراف السياسية على قبول تنظيم الانتخابات وقبول نتائجها».
وأبدى المشري تخوفه من رفض قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر في تصريحات صحافية إخضاع الجيش للسلطات المدنية، «لأنها لا تشجع على الإيفاء بالتزامات إعلان باريس، وهو أمر مرفوض».
واعتبر أن «بؤر التوتر والحروب في المنطقتين الشرقية والجنوبية لا تساعد في تطبيق التزامات اتفاق باريس، لذا يجب إنهاؤها وإعادة النازحين من بنغازي ودرنة، وكذلك أهالي قبيلة المغاربة إلى مناطق الهلال النفطي».
وشدد المشري على أن قوة إبراهيم الجضران «غير شرعية»، لكنه استدرك أن «جيش حفتر ارتكب أيضاً مخالفات عبر استخدام مهابط الطيران في تنفيذ عمليات عسكرية والموانئ في عمليات تهريب بضائع».
وطالب رئيس المجلس الأعلى للدولة حكومة الوفاق الوطني ببسط سيطرتها على منطقة الهلال النفطي بعدما كلّف قبل فترة العقيد إدريس أبو خمادة بقيادة جهاز حرس منشآت النفط.
وفي اتصال هاتفي، اتفق المشري مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان على أن إجراء انتخابات في ظل وجود حروب «أمر صعب»، وعلى ضرورة أن تكون موانئ النفط تحت سلطة حكومة الوفاق.
على صعيد آخر، أعلن الناطق الإعلامي باسم الكتيبة 276 العميد المنذر الخرطوش أن القوات المسلحة تحاصر منطقة المغار في درنة من ثلاث مناطق، متوقعاً حسم الوضع العسكري خلال ساعات.
وأوضح أن الكتيبة 276 وصلت إلى منطقة زاوية بن عيسى القريبة من المغار، فيما تتقدم القوات الموجودة على طول الساحل في اتجاه مسجد صداقة مع مواجهة مقاومة ضعيفة من الجماعات الإرهابية.
إلى ذلك، صرح قائد غرفة عمليات القوات الجوية اللواء محمد منفور أن «منطقة الهلال النفطي تحت سيطرة الجيش بنسبة مئة في المئة». وأشار إلى أن معظم القتلى والجرحى الذين سقطوا في المواجهات بين الجيش وميليشيات إبراهيم الجضران أفارقة من تشاد، فيما هرب معظم ميليشيات الجضران إلى الجنوب والغرب.
وشدد على أن الأمر حُسم في الهلال النفطي وعلى أن الجيش الليبي نظامي ومحترف وغير قابل للاختراق، كما أنه أساس متين وولاءه ليس لفرد بل لله والوطن والشعب.
أعلنت حكومة الوفاق الوطني إطلاق ثلاثة مهندسين أتراك كانت جماعة مسلحة غير معروفة خطفتهم مع زميل لهم من جنوب أفريقيا في بلدة أوباري (جنوب) في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017.
ولم يُعرف مصير المهندس الجنوب أفريقي، علماً أن المهندسين الأربعة عملوا لحساب شركة «إنكا» التركية في محطة للكهرباء بأوباري، والتي سحبت 93 من موظفيها من أسبوع من واقعة الخطف، ثم أوقفت عملها في محطة الكهرباء، ما شكل ضربة لجهود إعادة الشركات الأجنبية إلى ليبيا.
البابا: سجون ليبيا أماكن تعذيب للمهاجرين
اتهم البابا فرنسيس، في كلمة عن مشكلة الاتجار بالبشر، سلطات سجون ليبيا بارتكاب ممارسات تعذيب وتشويه ضد مهاجرين محتجزين فيها، ثم رمي جثثهم في مقابر جماعية.
وقال: «تشبه بعض السجون في ليبيا معسكرات الاعتقال النازية»، وربط استقبال البلدان لمهاجرين بقدرتها على دمجهم في مجتمعاتها وتعليمهم وتوفير فرص عمل لهم، لذا يجب أن تتصرف الحكومات بحذر وحيطة معهم».
وأكد البابا أن دولاً عدة قدمت الكثير لاستقبال مهاجرين وبينها إيطاليا واليونان ولبنان والأردن وإسبانيا، «لكن من الضرورة الاستثمار في إفريقيا وعدم استغلالها».
وانقذت دوريات حرس السواحل الليبية خلال أسبوع أكثر من ألف مهاجر غير شرعي بينهم أطفال ونساء، كما انتشلت عشرات من الجثث. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، سلك أكثر من 150 ألف شخص طريق ليبيا إلى أوروبا بحراً. ولا تزال البلاد تشهد تدفقاً بأعداد هائلة لمهاجرين غالبيتهم من جنسيات أفريقية للتوجه إلى أوروبا.
«ناتو» يؤكد استعداده لمساعدة ايطاليا في ليبيا
روما - أ ف ب
أعلن الامين العام لـ «حلف شمال الاطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ أمس (الاحد) ان الحلف مستعد لتقديم المساعدة في ليبيا لمواجهة ازمة المهاجرين، محذرا من انه لا يوجد حل عسكري للأزمة في هذا البلد.
وصرح ستولتبرغ لصحيفة «لا ريببليكا» الايطالية اليومية ان «حلف شمال الاطلسي مستعد لمساعدة ليبيا على بناء مؤسساتها الامنية».
وقال ان خبراء من الحلف «على اتصال حاليا بالسلطات الليبية لتحديد كيفية مساعدتهم بشكل افضل»، مضيفا ان «اي دعم من ايطاليا سيكون مرحبا به، لكن ذلك يعود الى الحكومة الايطالية».
وتعهدت الحكومة الشعبوية الايطالية الجديدة بالحد من وصول المهاجرين، وحظرت سفن الانقاذ التابعة للمنظمات الاهلية من الدخول الى موانئها، وطلبت من «حلف الاطلسي» مساعدة اكبر في التعامل مع الهجرة غير القانونية وتهريب البشر.
وقال ستولتنبرغ «لا يوجد حل عسكري لازمة المهاجرين، لكن حلف شمال الاطلسي سيساعد على جعل هذه القضية اقل خطورة»، مضيفا ان نشر قوات الحلف في بحر ايجه «ساعد على كبح تهريب البشر غير القانوني والخطر».
وأكد ان الحلف سيوقع على اعلان مشترك مع رئيس الاتحاد الاوروبي دونالد توسك، ورئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي جان كلود يونكر، لتحديد اطر هذا التعاون.
وأعلنت حكومة ايطاليا الجديدة التزامها تجاه الحلف، على رغم الاختلافات مع نهجه السياسي.
وتعهدت ايطاليا مراجعة العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا، التي يعتقد الحلف انها ضرورية، الا ان ستولتنبرغ قال ان ايطاليا لا تزال عضوا مهما.
واضاف «اتوقع ان نواصل العمل مع رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي وحكومته»، متابعا «ايطاليا لها دور أساسي في مستقبل الحلف». | |
|