| | التاريخ: حزيران ٢٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | غارة مجهولة تدمّر كتيبة لقوات الأسد قرب التنف | مجدداً أثارت غارات استهدفت القوات النظامية وحلفائها المتركزة غرب نهر الفرات بالقرب من الحدود العراقية، جدلاً حول هوية الجهة التي تنفذها. ففيما أكدت مصادر حكومية وأخرى في المعارضة أن مقاتلات التحالف الدولي أغارت على كتيبة تابعة لقوات الأسد ودمرتها، نفت واشنطن تلك الرواية. وأكدت حصول اشتباك بين القوات النظامية وفصائل المعارضة في المنطقة.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن التحالف شن غارة جوية استهدفت موقعاً عسكرياً لقوات النظام قرب قاعدة «التنف» الأميركية المتاخمة للحدود مع العراق والأردن. ووفق «المرصد»، فإن الغارة أسفرت عن سقوط قتيل و7 جرحى من قوات النظام في حصيلة أولية.
ويأتي ذلك بعد 4 أيام على ضربة مماثلة استهدفت مساء الأحد بلدة الهري المحاذية للحدود العراقية، في محافظة دير الزور، أدت إلى مقتل 55 شخصاً بينهم 16 مسلحاً من ميليشيات موالية للنظام السوري وفق «المرصد».
وقال قائد «جيش مغاوير الثورة» المنضوي في «الجيش الحر»، مهند الطلاع إن «التحالف دمر موقعاً لقوات الأسد في منطقة العليانية بعد إطلاق نار منه في اتجاه قاعدة التنف. وأشار إلى أن الموقع المستهدف يقع على حدود منطقة الـ55، التي تسيطر عليها فصائل من «الجيش الحر» بإدارة التحالف الدولي. وأشار إلى أن الموقع عبارة عن نقطة عسكرية كاملة تضم جنوداً وآليات عسكرية. وقال إنه أثناء قيام «جيش المغاوير» والتحالف بدورية لتمشيط إحدى المناطق القريبة من منطقة الـ «55» قامت ميليشيات الأسد باستهداف الدورية بالرشاشات الثقيلة، ما أدى إلى وقوع اشتباك بين الطرفين. ولفت إلى أن طيران التحالف تحرك على الفور ودمر الكتيبة.
وأفادت مصادر محلية بأن قصف التحالف أدى إلى تدمير كتيبة العليانية في شكل كامل ومقتل كل من فيها وعددهم حوالى 25 عنصراً، إضافة إلى تدمير آليات عسكرية وعتاد.
ونقلت وكالة «رويترز» عن قائد في التحالف الإقليمي الداعم للأسد قوله إن «أحد عناصر الجيش السوري قتل في ضربة أميركية». فيما أعلنت وكالة الأنباء السورية «سانا» إن قصف التحالف استهدف مناطق سكنية في قرية الشعفة في ريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتل 8 مدنيين ودمار كبير في الممتلكات والبنى التحتية.
ونفت وزارة الدفاع الأميركية تنفيذ أي ضرية في سورية، وقال المتحدث باسم البنتاغون أدريان رانكين غالوي إن قوات تدعمها واشنطن ومستشاري التحالف تعرضوا في منطقة فض الاشتباك قرب التنف إلى استهداف من قوة وصفها بـ «المعادية»، وردوا على مصادر القصف دفاعاً عن النفس وأجبروها على التراجع. وأكد أن لا ضحايا من الجانبين.
واستعادت فصائل شيعية مسلحة تدعمها إيران السيطرة على منطقة الحدود الصحراوية منذ العام الماضي، وتعرضت في أكثر من مناسبة لإطلاق نار من طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة لمنع تقدمها صوب القاعدة.
إلى ذلك، أعلن تنظيم «داعش» مقتل عشرات من قوات الأسد بينهم ضابط، في ريف السويداء الشرقي. وأفادت وكالة «أعماق» بأن ضابطًا ونحو 20 جندياً، قتلوا في كمين لمسلحي التنظيم، قرب تل غانم في منطقة الصفا. وأشارت الوكالة إلى أسر جندي نظامي وتدمير دبابتين وآلية تحمل مدفعًا رشاشاً، في كمين آخر قرب بئر الحصى في منطقة الصفا التابعة لبادية السويداء.
وأفاد الإعلام الحربي المركزي، التابع لـ «حزب الله» اللبناني، بأن قوات الأسد سيطرت على قوس أبو جبل وتل مغير، شمال منطقة خربة الأمباشي، في بادية السويداء الشمالية الشرقية، بعد مواجهات مع «داعش»، مضيفاً أن تلك القوات تتابع عمليات التقدم في المنطقة.
وواصل النظام استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى الضفاف الغربية من نهر الفرات. وأفادت مصادر مطلعة بأن عشرات السيارات والعربات التي تحمل على متنها مئات العناصر، وصلت من مدينة دير الزور، إلى مدينة الميادين الواقعة عند الضفة الغربية لنهر الفرات. وأشارت إلى أن الرتل يضم في غالبيته آليات مزودة رشاشات ثقيلة، وتمركز على الطريق العام في المدينة، ضمن عملية التحصين التي تجريها القوات النظامية ضد أي هجوم محتمل من تنظيم «داعش» على المنطقة.
وأعلن «المرصد السوري» أن المعارك العنيفة تواصلت أمس، على محاور مثلث الحدود العراقية- حمص- دير الزور، بين قوات الأسد وحلفائه وعناصر «داعش»، متحدثاً عن هجمات متواصلة للقوات الحكومية بهدف طرد التنظيم من المنطقة. وأكد أن قوات النظام وحلفائها، تمكنوا بغطاء من القصف المكثف، من تحقيق تقدم في المنطقة تمثل بالسيطرة على مواقع ممتدة من المحطة الثالثة إلى منطقة حميمة، وسط استمرار العملية العسكرية لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة. | |
|