| | التاريخ: حزيران ٢٢, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | المعارضة الكردية إلى تحالف واسع في الانتخابات المحلية | أربيل - باسم فرنسيس اخر تحديث في 20 يونيو 2018 / 22:17
كشف مسؤولون أكراد عن محاولات جارية لـ «تشكيل تحالف عريض» من القوى المعترضة على سياسات الحزبين الرئيسين في إقليم كردستان لخوض الانتخابات المحلية المقبلة، فيما يواجه حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» اتهامات بـ «معاقبة من لم يصوت لمصلحته» من أتباعه في الأجهزة الأمنية.
وأفادت مصادر في تصريحات إلى «الحياة» بأن «قوى المعارضة تبحث الدخول في لائحة مشتركة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في الإقليم المقررة أواخر أيلول (سبتمبر) المقبل، أو تشكيل لجنة أو غرفة مشتركة، يتم من خلالها التنسيق بين القوى على مستوى المواقف والانتخابات، لمواجهة أي محاولات جديدة لتزوير النتائج، كما حصل في الانتخابات الاتحادية».
وتزامن ذلك مع إشارات صدرت عن قادة في المعارضة تتهم الحزبين الحاكمين في الإقليم «الديموقراطي» و «الاتحاد الوطني»، بـ «تلاعب مبرمج في النتائج»، في ظل دعوات إلى تشكيل جبهة موحدة للمعارضة لخوض الانتخابات المحلية المقبلة في الإقليم.
وأكد القيادي في «حركة التغيير» جمال حاجي محمود في تصريحات إلى القسم الكردي في إذاعة «صوت أميركا»، «خشية الحركة من تكرار تزوير الأصوات والنتائج، على رغم أننا نعتقد بأن الأمور لن تكون مشابهة لما جرى في الانتخابات الاتحادية التي حصلنا فيها على 5 مقاعد فقط، في حين كنا نتوقع حصد 15 مقعداً»، لافتاً إلى أن «هذه ليست المرة الأولى التي نواجه فيها التزوير». وأشار إلى أن «القوى الأربعة (المعترضة على النتائج وحازت على مقاعد نيابية)، تدرس ضم الحزب الشيوعي والحركة الإسلامية (لم يفوزا بأي مقعد) إلى تحالف على صعيدي الإقليم وبغداد». وجدد رفض المعارضة «الدخول في مشاورات مع الحزبين الحاكمين، إلى أن يتم حسم الإجراءات والقرارات المتعلقة بعملية إعادة العد والفرز للنتائج».
في سياق آخر، دعا شيخ محمد سركلو القيادي في «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» بزعامة برهم صالح إلى «تشكيل تحالف بين القوى ذات النهج المعارض، بغية تغيير سلطة الفساد والمافيا». ولفت إلى أن «هناك تحركاً لتشكيل جبهة موسعة لإعادة الأمل إلى الشارع الناقم من الحزبين الرئيسين»، محذراً من أن «فشل هذا المسعى سيعزز من قوة العائلات الحاكمة لتستمر في غطرستها ونهبها الثروات».
وأفاد القيادي في حزب «الاتحاد الوطني» فريد اسسرد أمس، بأن «الحزب أعد مشروعاً سيقترحه على جميع القوى الكردستانية في حال موافقتها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، لتوحيد الموقف الكردي في بغداد».
وأعلنت مفوضية الانتخابات في الإقليم عن تمديد فترة تسجيل التحالفات للانتخابات حتى 23 من الجاري، بعدما كانت أكدت تسجيل تحالف واحد فقط باسم «سردم» (تعني العصر)، يضم ثلاثة أحزاب، تُعرف شعبياً بـ «الأحزاب الصغيرة»، وهي: «الاشتراكي الديموقراطي» و «العمال والكادحين» و «الاتحاد القومي الديموقراطي».
يذكر أن 38 كياناً ولائحة سجلوا لدى المفوضية لخوض الانتخابات، فيما رفضت المفوضية المصادقة على تسجيل 3 كتل لعدم مطابقتها لشروط التسجيل.
في غضون ذلك، اتهم النائب عن «التغيير» هوشيار عبدالله في بيان أمس، «تعرض عناصر أمنية في الدوائر الاتحادية في الإقليم، خصوصاً في محافظة السليمانية، ومعظمهم من الذين لم يصوتوا لمصلحة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إلى ضغوط وإجراءات انتقامية من قياديين في الحزب»، مؤكداً أن «هناك أدلة موثقة تثبت قيام شخصيات حزبية بالتنسيق مع آمر اللواء الثالث (المنطقة الأولى) في السليمانية لمعاقبة عدد من منتسبي الدوائر الاتحادية، خصوصاً حرس الحدود وكأنهم جزء من قوات البيشمركة، فيما هم ضمن ملاك الداخلية الاتحادية».
وسأل عبدالله: «هل يعقل أن يقدم مسؤول حزبي في وزارة البيشمركة وعضو في المكتب السياسي للاتحاد بمحاسبة منتسبين تابعين إلى مؤسسة اتحادية بمجرد أنهم لم يصوتوا لحزبه؟»، داعياً وزارة الداخلية الاتحادية إلى «التدخل وفتح تحقيق عاجل». وقال: «آن الأوان لتفرض الوزارة هيبة الدولة العراقية لتفويت الفرصة على حزبين فاسدين متورطين في تزوير إرادة الشعب».
| |
|