| | التاريخ: حزيران ٢٠, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | القضاء الجزائري يحرّك دعاوى ضد محرضين على تعنيف المرأة | الجزائر - عاطف قدادرة
حركت النيابة العامة في الجزائر دعاوى ضد أشخاص «حرضوا على العنف ضد المرأة» في تغريدات على مواقع التواصل الإجتماعي، وأعلنت اعتقال شاب دعا إلى «رش النساء المتبرجات بحمض الأسيد».
وانتقل الجدل الذي أثاره ناشطون حول ما سموه «حملات تحرض على العنف ضد المرأة» إلى البرلمان، فيما تعهد وزير العدل الطيب لوح بـ «ضرب مروجي هذه الأفكار بيد من حديد، إذ نرفض ممارسة العنف ضد المراة».
وكان عشرات من الناشطين احتجوا في شاطئ صابلات خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، عبر تنظيم تجمع شهد ركض نساء مسافة بضعة كيلومترات رداً على «تحرش» شاب بفتاة في شكل لفظي لمطالبتها بـ «المكوث في المطبخ» حين كانت تمارس رياضة العدو قبل موعد الإفطار.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر بعد حملة «مكاني أين أحب»، منشورات بأسماء مستعارة تحرض ضد «النساء اللواتي يرتدين ملابس غير محتشمة».
ويشكل محور حماية المرأة وترقية حضورها شقاً بارزاً في برنامـــــج الرئـــيس عبــــدالعزيز بوتفليقة، وألحقت مبادئ كثيرة بقـــوانين دستورية تحت بند ترقية حضـور المرأة في الحياة السياسية.
وباتت الجزائر تراقب وتعاقب المنشورات الإلكترونية المخالفة للقانون، وأعــدت في العامين الأخيرين الترسانة القانونية التي تسمح للقضاء ببت هذا النوع من الجرائم.
وتعتبر الحملات ضد «الجرائم الالكترونية» الثانية الأكبر في تاريخ الجزائر بعدما فرضت السلطات رقابة واسعة وعقوبات مشددة ضد «الترويج للإرهاب»، فبات لا يمكن العثور على تغريدات أو مواقع «تمجد النشاط المسلح». | |
|