| | التاريخ: حزيران ١٩, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | اغتيالات وتفجيرات في إدلب | تفاقم الوضع الأمني في مدينة إدلب (شمال سورية) والتي تسيطر عليها فصائل مسلحة مواليه لتركيا، اذ اغُتيل أمس نائب قائد فصيل «جيش الأحرار»، على يد مجهولين ضمن سلسلة محاولات لاغتيال شخصيات، وتزامن مع ذلك انفجار عنيف ضرب أطراف بلدة كنصفرة في ريف إدلب الجنوبي الغربي، ناجم عن انفجار لغم أرضي ما أسفر عن جرح 36 شخصاً. وأفاد ناشطون وسكان محليون بأن نائب قائد «جيش الأحرار» خليل إسماعيل عرسان، قتل ونجلة بعد استهدافهم بالرصاص في قرية جوباس بريف إدلب الشرقي.
وقال الفصيل في بيان إن القيادي الملقب بـ «أبو إسماعيل جوباس» قتل مع ولده البكر إسماعيل بعد صلاة الفجر.
وتأتي حادثة الاغتيال ضمن حالة الفلتان الأمني التي تعيشها إدلب، قتل فيها على مدار الشهرين الماضيين العشرات من المدنيين والعسكريين، آخرهم ثلاثة قياديين من «هيئة تحرير الشام». وجاءت بعد ثلاثة أيام من زيارة تفقدية على جبهات ريف حلب الجنوبي وجبهات الفصيل في ريف إدلب.
ولم تحدد الجهة التي تقف وراء الاغتيالات، لكن «تحرير الشام» ربطتها بخلايا تتبع لتنظيم «داعش» الإرهابي منتشرة في مناطق عدة.
وتشكّل «جيش الأحرار» في عام 2016، بدعم من القائد العسكري البارز في حركة «أحرار الشام» سابقاً، «أبو صالح الطحان»، ويضم عدداً من الفصائل والكتائب في الحركة، أبرزها «لواء التمكين»، المهيمن على مدينة بنش ومحيطها في ريف إدلب.
من جانبه، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إدلب تشهد تصاعداً متواصلاً في الاغتيالات عبر العبوات الناسفة ورصاص المجهولين، حيث ارتفع إلى 8 مقاتلين من الفصائل ممن جرى اغتيالهم في مناطق متفرقة من ريف إدلب خلال الـ24 ساعة الماضية، وهم 6 عناصر من هيئة تحرير الشام قضى 3 منهم في انفجار دراجة مفخخة قرب حاجز لهم في بلدة الدانا شمال إدلب، و3 آخرين قضوا في انفجار عبوة بسيارة «للهيئة» على طريق دركوش– عين زرقا في الريف الغربي لإدلب، و «نائب القائد العام» لجيش الأحرار قضى رفقة ابنه جراء إطلاق الرصاص عليهما من قبل مسلحين مجهولين في قرية جوباس بريف إدلب الشرقي. ليرتفع بذلك إلى 162 عدد الأشخاص الذين اغتيلوا في ريف إدلب وريفي حلب وحماة، منهم 37 مدنياً بينهم 6 أطفال ومواطنتان.
| |
|