| | التاريخ: حزيران ١٨, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | الحدود السورية – العراقية في عهدة «قسد» والتحالف الدولي | أحكمت قوات سورية الديموقراطية (قسد) والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من سيطرتهم على الحدود السورية مع العراق، بعدما تمكنوا من طرد تنظيم «داعش» الإرهابي من قرية رئيسة في جنوب الحسكة متاخمة للشريط الحدودي، في المقابل باغت «داعش» قوات النظام السوري وحلفائها المتركزة في غرب الفرات وشن هجوماً دامياً في بادية دير الزور ما أدى إلى مقتل 22 عنصراً بينهم إيرانيين.
وأعلنت «قسد» أمس، سيطرتها على كل بلدة الدشيشة في ريف الحسكة الجنوبي واقترابها من الحدود العراقية بمسافة ثلاثة كيلو مترات. وأشارت في بيان أن مسلحيها تمكنوا من دخول قرية الناصرة شرق الدشيشة بـ2 كيلو متر، بعد اشتباكات مع عناصر «داعش».
فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن «قسد» مدعمة بقوات التحالف الدولي نفذت عمليات تمشيط وتفكيك للعبوات والألغام في الدشيشة معقل «داعش» في القطاع الجنوبي من ريف محافظة الحسكة، بالإضافة للقرى التي سيطرت عليها، مشيراً إلى أن «قسد» ستستكمل عملياتها العسكرية في جنوب الحسكة، حيث تبقى 3 قرى بمواقع متفرقة على مقربة من الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، تحت سيطرة «داعش»، وفي حال سيطرتها عليها تنهي تواجد التنظيم في محافظة الحسكة بالكامل، لتتقدم عقبه نحو الجيب الملاصق له بريف دير الزور الشمالي.
وأوضح «المرصد» أن «قسد» مدعمة بالقوات الأميركية والفرنسية والإيطالية وقوات أخرى غربية، تمكنت صباح أمس من فرض سيطرتها على الدشيشة بعد اشتباكات عنيفة جرت مع «داعش» وأجبرت خلالها عناصر التنظيم على الانسحاب من البلدة، لافتاً إلى ارتفاع أعداد المناطق التي سيطرت عليها «قسد» خلال حوالى أسبوعين من المعارك إلى أكثر من 22 قرية ومزرعة وتلة. وأضاف أن معارك الحسكة أوقعت 49 قتيلاً من عناصر «داعش».
وفي مؤشر على استتباب الأمن على الحدود مع العراق، وصل عدد من جنرالات «التحالف» إلى الشريط الحدود مع العراقية، ونشرت وسائل إعلام مُقربة من «قسد» صوراً، قالت إنها للقاء الجنرالات بالقوات العراقية، والتي تشارك في العمليات العسكرية التي تقودها «قسد».
وفي موازاة ذلك، تجرى قوات النظام وحلفائها تحضيرات لعملية عسكرية واسعة في بادية دير الزور في غرب نهر الفرات، في المقابل عمد «داعش» على حشد عناصره وآلياته في المنطقة الممتدة بين البوكمال والميادين، عند الضفاف الغربية للفرات.
وأوضح «المرصد السوري» أن التحضيرات جاءت بعدما تمكن «داعش» من الاستيلاء على أسلحة وذخيرة ومعدات بكميات كبيرة، خلال هجماته ضد قوات النظام غرب الفرات، وتمكن المئات من عناصرها من عبور نهر الفرات، والانتقال من الضفة الشرقية للنهر إلى الضفة الغربية. وأشار إلى تخوف لدى القوات الإيرانية من تمكن التنظيم من قطع الطريق الاستراتيجي الأهم لديها، طريق طهران– بيروت البري، والذي قاد معارك استكمال فتحه بالسيطرة على البوكمال، قائد فيلق القدس قاسم سليماني أواخر العام الماضي. ولاحظ «المرصد» غياب الطائرات الروسية عن دعم الإيرانيين والمسلحين غير السوريين الموالين للنظام، في عملياتهم.
إلى ذلك، هاجم «داعش» فجر أمس، مواقع لميليشيات إيرانية بريف حمص الشرقي، مخلفاً في صفوفها خسائر بالعتاد والأرواح. وذكرت وسائل إعلام محلية أن التنظيم تمكن من تدمير سيارتي زيل ودبابة وقتل وأصاب عدداً من الميليشيات الإيرانية وأخرى محلية موالية للنظام، بعد إيقاعهم بكمين قرب منطقة «سد عويرض» قرب المحطة الثالثة «التي سري» شرق تدمر، أقصى ريف حمص الشرقي.
وأسر عناصر التنظيم ثلاثة عناصر من ميليشيات فيلق القدس الإيراني، خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في بلدة بقرص تحتاني بريف دير الزور الشرقي، كما سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم. | |
|