| | التاريخ: حزيران ١٧, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | مصر: خفض الدعم للمحروقات يُطبّق بهدوء خلال العيد | القاهرة – محمد صلاح
مضى الحكم في مصر في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ورفعت الحكومة أمس أسعار المحروقات وقلصت دعمها وفق خطة الإصلاح التي تنفذ منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم قبل نحو أربع سنوات، ومر القرار على نحو هادئ، خصوصاً أنه تزامن مع عطلة العيد.
والقرار هو الأول لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي التي أدت اليمين الدستورية أمام السيسي عشية عيد الفطر، علماً أن إجراءات الإصلاح الاقتصادي تسارعت مع الحكومة السابقة برئاسة المهندس شريف إسماعيل تحديداً منذ عام 2016.
وتراوحت الزيادات في أسعار المحروقات بين 17.4 و66.6 في المئة على أنواع الوقود كافة. وكانت الحكومة أقرت الأسبوع الماضي زيادات في أسعار المياه والكهرباء بمتوسط 26 في المئة، سبقها قرار في أيار (مايو) الماضي برفع بدل تذكرة مترو الأنفاق، وتطبيق نظام متعدد الشرائح وفق عدد المحطات، ما أثار اعتراضات بين مستخدمي المترو (حوالى 3 ملايين يومياً) وسط تظاهرات محدودة، أوقفت القوات الأمنية منظميها ثم أطلقتهم.
وكان السيسي تعهد المضي قدماً في برنامج الإصلاح الاقتصادي، داعياً المصريين إلى التحمل كي تمر تلك المرحلة الصعبة.
ولم يأت قرار أمس مفاجئاً، إذ ترقب المصريون تقليص الدعم للمحروقات عقب تشكيل الحكومة الجديدة وقبل تموز (يوليو) المقبل، وفق خطة الإصلاح المعلنة سلفاً. وعادة يتبع رفع أسعار المحروقات ارتفاع في أسعار السلع والخدمات كافة، وزيادة في معدلات التضخم.
وسعت جماعة «الإخوان المسلمين» أمس إلى استثمار القرار الأخير، إذ نشطت صفحات لها على شبكة الإنترنت وقنوات تبث من الدوحة ولندن وإسطنبول، لمحاولة تحريض المواطنين على الحكم لكن ردود الفعل الشعبية جاءت هادئة.
واستبق البرلمان المصري القرار بالموافقة على مشروع قانون حكومي في 4 حزيران (يونيو) الماضي، يمنح العاملين في الدولة علاوتين استثنائيتين بنسبة 10 في المئة.
إلى ذلك، تفقدت حملات لوزارة الداخلية والتموين الأوضاع في محطات الوقود للتأكد من عدم تطبيق زيادات في أسعار المحروقات تتجاوز تلك المقررة، كما تفقدت قوات الأمن مواقف السيارات لمنع أي تلاعب بتسعيرة الأجرة من قبل السائقين، في وقت تدخلت الأجهزة الإدارية بإعلان الزيادات المقررة في أسعار النقل منعاً للاستغلال، وتراوحت بين 15 و20 في المئة.
وتفقدت هيئة الرقابة الإدارية (المعنية بمواجهة الفساد في أجهزة الدولة) الأوضاع في محطات الوقود عقب الزيادات، لافتة إلى رصدها «هدوءاً وسط توافر للمواد البترولية في المحافظات كافة، وغياب التكدس في طلبها». | |
|