التاريخ: حزيران ١٥, ٢٠١٨
المصدر: جريدة الحياة
«الشيوعي» العراقي يرحب بتحالف الصدر - العامري
بغداد - عمر ستار
أعلن الحزب «الشيوعي العراقي» المنضوي في لائحة «سائرون» الانتخابية بزعامة رجل الدين مقتدى الصدر، دعمه تحالف الأخير مع «تحالف الفتح» بزعامة هادي العامري، لافتاً إلى اتفاق على المبادئ العامة مع تحالف الصدر على رغم وجود خلافات في الفكر والمواقف السياسية.

وأكد «الشيوعي العراقي» في بيان أن «إعلان التحالف مع الفتح، أتى ليساهم في منع تعريض البلاد إلى أخطار جدية تحرق الأخضر واليابس، وهو ما تحاول قوى مختلفة وبدوافع متباينة جرها إليها». ولفت إلى أن «البعض لا يتورع عن اللجوء إلى أساليب ووسائل تضع الوطن على كف عفريت من دون اكتراث بالنتائج، في سعيه لمنع توفير الظروف المناسبة لانتقال سلمي سلس للسلطة، وللحيلولة دون تنفيذ المشروع الوطني الإصلاحي، ولتيسير الالتفاف على إرادة التغيير التي عبرت عنها جماهير واسعة». واعتبر الحزب أن «هذا التحالف المعلن، يعبر عن قناعة مزيد من القوى الوطنية ببرنامج سائرون، بما يتضمنه من التزامات شاملة في سائر الميادين، ومن توجه إلى الانتهاء من المحاصصة الطائفية والإثنية ومكافحة الفساد وإقامة الدولة المدنية الديموقراطية التي تحقق العدالة الاجتماعية». وأضاف أنه «على رغم من إقرارنا بحقيقة أن أي تحالف سياسي لا ينفي بالضرورة الاختلافات في الفكر وفي بعض المواقف السياسية، فإننا نؤكد كطرف في سائرون، سعينا من خلال هذا التحالف وبالتعاون والتنسيق مع بقية أطرافه، إلى دفع كل القوى الوطنية التي تتفق مع الخطوط العامة لبرنامج سائرون وتوجهات هذا التحالف العابر للطوائف، نحو العمل الموحد لتشكيل الكتلة الأكبر التي تأخذ على عاتقها، وفقاً للالتزامات الدستورية، تشكيل الحكومة على أساس الكفاءة والنزاهة والوطنية».

إلى ذلك، لم يستبعد ناظم العبادي نائب الأمين العام لـ «حزب الاستقامة» التابع للصدر «انضمام ائتلاف دولة القانون إلى تحالف الفتح وسائرون، الذي أُعلن عن تشكيله أخيراً». وكشف عن «تفاهمات داخل تحالف النصر (برئاسة رئيس الوزراء حيدر العبادي) لاتخاذ قرار نهائي للانضمام إلى التحالف».

في سياق آخر، قال القيادي في «تحالف النصر» علي العطار في بيان، إن «البلاد بحاجة إلى حكومة قوية وكفؤة يمكنها تجاوز التحديات الكبرى التي تعانيها»، موضحاً أن «التحديات التي تواجهها البلاد داخلياً وإقليمياً لا تحتمل وجود أي خلافات سياسية أو نزاعات على المناصب وغيرها». وأكد أن «تحالف النصر لن يكون جزءاً من تحالف ضعيف للحصول على مكاسب ومناصب، إنما هناك حاجة إلى برنامج قوي يتفق عليه جميع الأقوياء لتشكيل حكومة تسير بالبلاد إلى الأمام من دون العودة إلى قضايا ومصالح سياسية صغيرة واختلافات يمكن أن تشغل الدولة أو البرلمان». وزاد: «لدينا برنامج واضح للمرحلة المقبلة وسيكون قريباً مع من يتفق معنا في البرنامج أو يزيد عليه لمسات إيجابية».