| | التاريخ: حزيران ١٣, ٢٠١٨ | المصدر: جريدة الحياة | | أحكام بسجن أعضاء جماعة «دينية» في الجزائر | الجزائر - عاطف قدادرة
دانت محكمة جزائرية أمس، 24 شخصاً بتهمة ممارسة طقوس دينية بطرق غير قانونية، بينما استفاد 3 آخرون من حكم البراءة، في تطور يعيد ملف «الأحمديين» إلى القضاء بعد أشهر عدة على خلو قاعات المحاكم من مثل هذا النوع من الدعاوى القضائية.
وتابعت النيابة العامة في «أقبو» بمحافظة بجاية شرق العاصمة الجزائرية، عدداً من «الأحمديين» بتهمة «انتهاك مبادئ الإسلام»، وخلق جمعية من دون موافقة وجمع الأموال دون تصريح، ليُحكَم على المتهمين الرئيسيين في القضية بالسجن 6 أشهر غير نافذة، وذلك وفق عضو الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سعيد صالحي. وأصدرت المحكمة أيضاً حكماً بالسجن 3 أشهر غير نافذ وغرامة مالية بحق 19 متهماً آخرين، في حين استفادت 3 نساء من حكم البراءة. وسبق أن أعلن وزير الشؤون الدينية الجزائري محمد عيسى، اعتقال عشرات «الأحمديين» في محافظات عدة، وإحالتهم على التحقيق وسط توقعات بانتفاء «المخالفة القانونية» لكن المحاكمات أثبتت «جدية» السلطات في التعاطي مع هذا الملف بصدور عقوبات قضائية.
واتهم الوزير عيسى «الأحمديين» بـ «إقامة صلاة الجمعة على غير الطريق المتعارف عليه»، متهماً إياهم «بتطبيق أجندات خارجية»، مؤكداً أن «الدولة لن تتـــهاون في مهاجمة مثل هكذا طوائف».
وكشفت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن جهاز القضاء مدد فترة اعتقال زعيم «الأحمديين» في الجزائر، محمد فالي الدي اعتُقل في بيته في عين الصفراء في محافظة النعامة في جنوب غربي الجزائر. واتهمت الرابطة وزير الشؤون الدينية بـ»ملاحقة مَن يخالف عقيدته وليس عقيدة الجزائريين».
وتعلن أجهزة أمنية جزائرية باستمرار عن اعتقالات في محافظات عدة لعناصر من «الأحمديين» بشبهة «ممارسة طقوس دينية غريبة»، وشهدت المحاكم مداولات في تلك القضايا انتهت أغلبها إلى الإفراج المشروط.
وتشير معطيات إلى تبرئة 90 في المئة من الملاحقين، أما النواة الرئيسية للجماعة الأحمدية فلوحقوا قضائياً بتهمة جمع تبرعات من دون إذن السلطات، الأمر الذي وجدت فيه السلطات الجزائرية «دليلاً أثبت أن الفقر والحاجة للمال كانا الدافعين الرئيسيين لأغلبية المعتنقين، الأمر الذي سهّل شراءهم عن طريق إغرائهم بالمال». | |
|